للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أستعمل السنَّة في الصلاة على الغائب وأصلِّي على أبي أحمد، فنزلت معهم، ونزلنا إلى ميدان الحسين، فصلّيت على أبي أحمد".

[ل) زيارة قبورهم]

قال الحاكم: "حججت مع ابنَي المؤمَّل (١)، وزرنا بالثعلبية قبر جدِّهما، فقرأتُ على لوح قبره:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [النساء: ١٠٠]، هذا قبرُ الحسن بن عيسى بن ماسَرْجس، مولى عبد الله بن المبارك، توفي في صفر سنة أربعين ومائتين" (٢).

وقال الحاكم في تاريخه (٣): "توفي أبو القاسم إبراهيم بن محمَّد النصراباذي بمكة في ذي الحجة من سنة سبع وستين، ودُفِنَ بالبطحاء عند تربة الفضيل بن عياض، وحججتُ في تلك السنة، وكان معي ابنه إسماعيل وامرأته سُرَيْرَة، وقد خرجنا لزيارة أبي القاسم، فنُعِيَ إلينا بقرب الحرم، وإذا به مات قبل وصولنا إلى مكة بسبعة أيام، فأما إسماعيل فإنَّه ترجَّل ووضع التراب على رأسه حافيًا، وأما سُرَيرة فإنها لم تَدَعْ على رأسها شعرة واحدة، فصارت كالرجل الأصلع، وكنا نبكي لبكائهما، ثمَّ زُرْتُ قبره في البطحاء غير مرة، رحمةُ اللهِ ورضوانه عليه".

[م) إنكاره عليهم]

قال الحاكم في تاريخه (٤): "كان محمَّد بن إبراهيم الكسائي من قدماء الأدباء بنيسابور، وتخرج به جماعة في الأدب، ثمَّ إنه - على كبر السن -


(١) وذلك في حجته الأولى سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، كما في تاريخ نيسابور (ترجمة/ ٢٣٦).
(٢) تاريخ بغداد (٧/ ٣٥٣ - ٣٥٤).
(٣) تاريخ نيسابور (ترجمة/ ١٦٨).
(٤) تاريخ نيسابور (ترجمة/ ٦٥٢).

<<  <   >  >>