للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[غ] قال الحاكم: معروف بالقصار، وإنما لُقِّب به لأنه كان يغسِّل الموتى لورعه وزهده، واجتهاده في العبادة، ومتابعته السُّنَّة.

[غ ب] حَجَّ معنا أبو إسحاق ومعه ابنه أبو سعيد، سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحدَّثا جميعًا ببغداد، ثم انصرفا، وتوفي أبو سعيد، وبقي أبو إسحاق يحدِّث، ويشهد، ويُغَسَّل الموتى، إلى أن توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن مائة وثلاث سنين، وكُفَّ بصره سنة سبع وستين وثلاثمائة.

[١٦٢] إبراهيم بن الفضل الهاشمي اللغوي، [أبو إسحاق] (١).

[د وا] قال الحاكم: أقام بنيسابور سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وسمعته يذكر سماعه من أبي محمد بن صاعد وأقرانه،

[د ا] وسمعته يقول: سمعت أبا بكر بن دُرَيد ينشد لنفسه:

ودَّعته حين لا تودِّعه … نفسي ولكنها تسير معه

ثم افترقنا وفي القلوب له … ضيقُ مكانِ وفي الدموع سعة

[١٦٣] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق الحيري، المعروف بأبي اسحاقك الزاهد النيسابوري.

[ب ت و] قال الحاكم: قلّ من رأيت من الزهّاد مثله.

[ب ت] عاش نيّفًا وتسعين سنة على الورع والزهد، يخفي شخصه من الناس، فإذا دخل وقت الظهر صلَّى في الجامع في موضع لا يُعرف، ثم يتعبّد سرًّا إلى العصر، [فينصرف على زهده وورعه، يقعد في مسجده ساعة واحدة] (٢)، وكان يصوم الدهر.


[١٦٢] مصادر ترجمته: معجم الأدباء (١/ ١٩٦)، الوافي بالوفيات (٦/ ٩١)، إنباه الرواة (١/ ١٧٤ - ١٧٥)، بغية الوعاة (١/ ٤٢٢).
[١٦٣] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: الحيري)، تاريخ الإسلام (٣٣١ - ٣٥٠ هـ) (ص ٢٦١)، الوافي بالوفيات (٦/ ١١٧).

<<  <   >  >>