[د] وسمعت أبا يحيى حماد بن الحمادي يقول: لما قُلِّد أبو العباس بن ميكال الديوان، أُمِرَ أن يغيّر زيَّه من التعمُّم تحت الحنك والرداء وغير ذلك، فلم يفعل، وراجع السلطان فيه حتى أذن فيه، فكان يجلس في الديوان متطلِّسًا متعممًا تحت الحنكة.
[د] وسمعت قاضي القضاة أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي يذكر آثار الميكالية ببغداد، ويصف إنشاء ابن ميكال، فوُصِف له بعض أحوالهم بخراسان، فقال: آثارُهم عندنا بالعراق أكثر منها بخراسان، لأنهم ناقِلَةٌ من عندنا إلى خراسان.
[ب ا] توفي ليلة الاثنين الخامس عشر من صفر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وصلَّى عليه ابنه الرئيس أبو محمد، ودفن في مقبرة باب معمر، وهو ابن اثنتين وتسعين (١) سنة.
[ب] ورؤي بعد موته في المنام، فقيل له: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي. قيل: بماذا؟ قال: بأحاديث حَدَّثَ بها الناس في أواخر عمري.
[١٧٨] إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن سالم بن خالد السلمي، أبو عمرو الزاهد العابد، شيخ عصره في التصوف، توفي الشيخ أبو عمرو النيسابوري رضي الله عنه ليلة السبت الثالث عشر من ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، ودفن بشاهنبر.
[ب ش] قال الحاكم: شيخ عصره في التصوف والمعاملة والعبادة، وأسند من بقي بخراسان في الرواية في وقته.
[ب ص ت][س ش] قد كان ورث من آبائه أموالًا كثيرة، حبس لنفسه القوت الذي يتعيَّش به من ورائه، وأنفق سائرها على العلماء ومشايخ الزهد.
[ب] حتى لقد بلغني أنه أجلس بعض المشايخ في كثبة في البادية ومشى راجلًا.
[١٧٨] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: السلمي)، طبقات الفقهاء الشافعية (١/ ٤٣١)، تاريخ الإسلام (٣٥١ - ٣٨٠ هـ) (ص ٣٣٥ - ٣٣٧)، سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٤٦ - ١٤٨)، طبقات الشافعية الكبرى (٢/ ١٨٩ - ١٩٠).