[١] أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح النيسابوري الفقيه، أبو بكر الإمام المفتي المتكلم الغازي الرئيس الزكي، واحد عصره رضي الله عنه.
وتوفي [في](١) شعبان سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وهو ابن أربع وثمانين وأشهر، ومناقبه كثيرة في الفقه والأصول والحديث [و](١) الفروسية، مقدَّم في عصره في جميعها بلا مدافعة.
[س] قال الحاكم: سمعته يقول: لمّا ترَعْرَعْت اشتغلت بتعلّم الفروسية، ولم أسمع حرفًا، وحُمِلت إلى الرَّي، وأبو حاتم حيّ، وسألته عن مسألةٍ في ميراثِ أبي، ثم رجعنا إلى نيسابور في سنة ثمانين ومائتين، فبينا أنا على بابِ دارنا، وأبو حامد ابن الشرقي وأبو حامد ابن حَسْنُويه جالسَين، فقالا لي: اشتغل بسماع الحديث، قلتُ: ممَّن؟ قالا: من إسماعيل بن قتيبة. فذهبتُ إليه، وسمعتُ، فرغِبتُ في الحديث، ثم خرجت إلى العراق بعدُ بسنة.
[ت س] أقام (٢) يُفْتِي نيِّفًا وخمسين سنة، لم يؤخذ عليه في فتاويه مسألة وهِمَ فيها.
[وش] وله الكتب المطوَّلة (٣) مثل: "الطهارة"، و"الصلاة"، و"الزكاة"، ثم كذلك إلى آخر كتاب "المبسوط".
[س ت و] سمعتُ أبا الفضل بن إبراهيم يقول: كان أبو بكر بن إسحاق يخلُفُ إمامَ الأئمة ابنَ خُزَيمة في الفتوى بضع عشرة سنة في الجامع وغيره.
[١] مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء (١٥/ ٤٨٤ - ٤٨٧)، طبقات الشافعية الكبرى (٢/ ٨١ - ٨٢)، تاريخ الإسلام (٣٣١ - ٣٥٠ هـ) (ص ٢٥٦ - ٢٥٨)، شذرات الذهب (٢/ ٣٦١)، الوافي بالوفيات (٦/ ٢٣٩)، طبقات ابن قاضي شهبة (١/ ١٢٣)، وفي هذه المصادر: المعروف بالصَّبْغي.