للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ب ص ت] وسمع من أبي بكر ابن أبي الدنيا كتبه، وصنف على كثير منها في الزهديات.

[ب ص ت] وسمع بالحجاز علي بن المبارك الصنعاني، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأقرانهما.

[ب ص ت] وكتب بخطه مصنفات إسماعيل القاضي سماعَه منه، و"مسند" أحمد بن حنبل إلى آخره سماعَه من ابنه عبد الله.

[ب] وقد كان ورد نيسابور سنة سبع وتسعين ونزل بها وسكنها إلى أن توفي بها.

[ب ص ت] وخرج من نيسابور إلى الحسن بن سفيان وهو كهلٌ، ومعه جماعة من الوراقين، فكتب عن الحسن "مسنده"، وكُتُب أبي بكر بن أبي شيبة، وسائر الكتب.

[ص] وكُتِب عنه في مجلس الإمام ابن خزيمة.

[ب ص ت] روى عنه أبو علي الحافظ، وأكثر مشايخ نيسابور المتقدمين من أهل ذلك العصر، وقد كان صحب العباد والزهاد.

[ص] ووافق اسما أبويه اسمي أبوي النبي - صلى الله عليه وسلم -: عبدِ الله، وآمِنة (١).

[ب ص] توفي رضي الله عنه يوم الاثنين الثاني عشر من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فغسّله أبو عمرو بن مطر، وصلّى عليه الأستاذ أبو الوليد، ودُفن في داره في سكة العتبي.

[ب] وكان أبو الحسين الحجاجي الحافظ يقول: كتبنا عن أبي عبد الله الصفار سنة إحدى عشرة، في السنة التي توفي فيها أبو بكر ابن خزيمة.

[ص ت ش] وكان ورّاقه أبو العباس المصري (٢) خانه، واختزل عيون كتبه، وأكثر من خمسمائة جزء من أصوله، فكان يجامله أبو عبد الله جاهدًا في استرجاعها منه، فلم ينجع فيه شيء.

[ص] وكاد أبو العباس يفوتنا حديث أبي عبد الله، فذهبت إلى أبي محمَّد عبد الله بن حامد الفقيه، فقلت له: إن هذا الرجل فوَّتنا هذا الشيخ وهو يجامله بسبب كتبه عنده، ولا يعلم أنَّه لا يُفْرِج قطُّ عن جزءٍ من أصوله وإنْ قُتِل، فإن الشيخ أبا بكر بن


(١) ونقل ابن كثير في طبقات الشافعيين (ص ٢٦٢ - ٢٦٣) عن الحاكم أنَّه قال: وقد وافق النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاسم واسم الأب واسم الأم أيضًا، فإن أمه كان اسمها آمنة.
(٢) هو أحمد بن محمَّد بن عيسى بن الجراح المصري، وتقدمت ترجمته برقم [٨٤] في هذا الكتاب، وفي ترجمته تفاصيل زائدة حول ما جرى بينه وبين أبي عبد الله الصفار.

<<  <   >  >>