للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الحميد الغضائري وأبا عبد الرحمن البيروتي وسعيد بن هاشم بن زيد، وغيرهم.

[س] ولم يدخل مِصْر.

[ك ت س] وكان مقدّمًا أبا أحمد في العدالة أولًا، ثم ولي القضاء في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، إلى أن قُلِّد قضاء الشاش، فحكم بها أربع سنين وأشهرًا، وآخره قُلِّد قضاء طوس، فدخلتها وهو على القضاء، فكنت أدخل عليه والمصنفات بين يديه، فيقضي بين اثنين، فإذا تفرغ أقبل على التصنيف، ثم انصرف إلى نيسابور سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ولزم مسجده ومنزله مفيدًا مقبلًا على العبادة والتصنيف، وأُريد غير مرة على القضاء والتزكية فاستعفى، إلى أن كُفّ بصره سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو حافظ عصره بهذه الديار.

[ك ت س] [ن] وصنف رحمه الله على كتاب البخاري ومسلم في "الصحيح"، وعلى كتاب أبي عيسى الترمذي، وصنف كتاب "الأسامي والكُنى"، و"العلل" و"المخرّج على كتاب المزني"، وكتاب "الشروط" - وكان عارفًا به -، وصنف الشيوخ والأبواب.

[ت س] قال لي: سمعتُ عمر بن علك يقول: مات محمد بن إسماعيل ولم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى الترمذي في العلم والزُّهد والورع، بكى حتى عَمِيَ، رحمه الله.

[س] وسمعتُ أبا أحمد يقول: سمعت أبا الحسين الغازي يقول: سمعت عمرو بن علي، سمعتُ يحيى بن سعيد يقول: عجبًا من أيوب السختياني، يَدَعُ ثابتًا البُناني لا يكتب عنه!

[س] وسمعتُ أبا أحمد يقول: سمعتُ أبا الحسين الغازي يقول: سألتُ البخاري عن أبي غسان، فقال: عن ما تسألُ عنه؟ قلتُ: شأنهُ في التشيُّع، فقال: هو على مذهب أئمة أهل بلده الكوفيين، ولو رأيتم عبيد الله بن موسى وأبا نعيم وجماعة مشايخنا الكوفيين، لما سألتمونا عن أبي غسان.

[س] وسمعتُ أبا أحمد يقول: كنتُ بالرّي، وهم يقرأون على عبد الرحمن ابن أبي حاتم كتاب "الجرح والتعديل"، فقلتُ لابن عَبْدُويه الورّاق: هذه ضحكة، أراكم تقرأون كتاب "تاريخ البخاري" على شيخكم على الوجه، وقد نَسَبْتُمُوه إلى أبي زُرعة وأبي حاتم، فقال: يا أبا أحمد، اعلَمْ أنَّ أبا زُرعة وأبا حاتم لما حُمِلَ

<<  <   >  >>