للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حامد الصفّار المقرئ القرآنَ من أوله إلى آخره، وقال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره على أبي بكر محمد بن سليمان بن موسى الهاشمي ببغداد، وقال: قرأتُ على قُنْبُل بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد بن خرجة المكي، وقال: قرأتُ على أبي الحسن النبّال، وأخبرني أنه قرأ على ابن الإخريط وهب بن واضح، وقرأ ابن الإخريط على إسماعيل بن عبد الله بن قُسطنطين، وقرأ ابنُ قُسطنطين على شبل بن عباد ومعروف بن مشكان، فأخبراه أنهما قرآ على عبد الله بن كثير، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أُبَيِّ بن كعب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

[ب] مرض أبو بكر بن مهران في العشر الأواخر من رمضان، ثم اشتدّ به المرض في شوّال، فدخلت عليه وهو بما به، وكان يدعو لي ويشير بإصبعه.

[ب د هـ] وتوفي يوم الأربعاء السابع والعشرين من شوّال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو يوم مات ابن ست وثمانين سنة، وصلّينا عليه في ميدان الطاهرية.

[ب د ت] [س] وتوفي في ذلك اليوم أبو الحسن العامري، صاحب الفلسفة، فحدّثني عمر بن أحمد الزاهد قال: سمعتُ الثقة من أصحابنا يذكُر أنه رأى أبا بكر بن الحسين بن مهران - رحمه الله - في المنام، في الليلة التي دُفِنَ فيها، قال: فقلت: أيها الأستاذ، ما فعلَ اللهُ بك؟ فقال: إن الله عزّ وجلّ أقام أبا الحسن العامري بحِذائي وقال: هذا فِداؤُك من النار.

[د] [ … ] (١) عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم القيامة، أعطى اللهُ كُلَّ رجلٍ من هذه الأمة رجلًا من الكفار، فيقول: هذا فداؤك من النار" (٢).

[كان أبو بكر أحمد بن الحسين المقرئ يختار أن يُقال في سجود التلاوة: {سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (١٠٨)} [الإسراء: ١٠٨]] (٣).


(١) في معجم الأدباء: ثم ذكر الحاكم بإسنادٍ رفعه إلى أبي موسى الأشعري ....
والحديث أخرجه مسلم (٢٧٦٧) بنحوه من طرق عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (١٣٨١).
(٢) في معجم الأدباء زيادة: وهذا الخبر إذا قُرن بالرؤيا، صار من براهين الشرع.
(٣) نقله ابن كثير في طبقات الشافعيين (ص ٣٤١) عن الحاكم.

<<  <   >  >>