للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدوري، وأقرانهم.

[ك ص] صنّف "التفسير الكبير"، وخرّج على المسند الصحيح لمسلم بن الحجاج، وكان من محبته للحديث يكتب بخطه ويسمع إلى أن استُشهد رحمة الله عليه (١).

[ك ص] [س ظ] خرج من نيسابور بعسكر كثير وأموالٍ كثيرة، ثم خرج من الرّي كذلك. واجتمع عليه ببغداد خلق عظيم خرجوا معه بعد أن عقدوا عليه المجالس الكثيرة للإملاء والقراءة، وكان يوم خروجه من نيسابور اليوم السابع من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وتوفي بطرسوس للنصف من شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ودُفِن بطرسوس مع أبي نصر الماسرجسي وهو ابن خمس وستين سنة (٢).

[ص] وسمعته يقول: أضافنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال: أيّ حلاوةٍ نتخذ لكم؟ اشتهوا ما شئتم، فسكتوا، فقال لي: يا أبا سعيد، ما تختار من الحلاوات: الفالوذج، أو الخبيص، أو العصيدة، فقلت: كُلِّها، فقال للطّبّاخ: امتثل ما قالهُ أبو سعيد (٣).

[حدثنا أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، حدثنا أبو سهل، حدثنا أبو شريك أحيد بن علي بن الحسن القاضي الربذي، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الإبلي بالإبلة، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "زوّجوا أبناءكم وبناتكم"، قيل: يا رسول الله، فكيف بناتنا؟ قال: "حلّوهنّ الذهب والفضة، وأجيدوا لهن الكسوة، وأحسنوا إليهن بالنَّحلة، ليُرْغَب فيهنَّ"] (٤).

[حدثنا أبو سعيد بن أبي عثمان، حدثنا علي بن محمد بن إسحاق الهروي،


(١) ونقل الفقرة الداوودي في طبقات المفسرين (١/ ٧٣).
(٢) نقله الذهبي باختصار عن الحاكم.
(٣) في تاريخ دمشق (٥/ ٣٦١): قال أبو عبد الله الحافظ (أي: الحاكم): سألني أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة أن أفيده أحاديث يستفيدها من أصحابنا الخراسانيين، فأفدته عشرة أحاديث عن أبي سعيد بن أبي عثمان، فاستفادها كلها، وسمعها منه وشكر لي عليها، وذلك في ذي القعدة من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. اهـ. فلعل ابن عساكر نقله من الترجمة.
(٤) قال أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (٢/ ١٨١ - الغرائب الملتقطة/ مخطوط): أخبرنا ابن خلف كتابةً، أخبرنا الحاكم … فساق الحديث، وعزاه المتقي الهندي في كنز العمال (٤٥٤٣٢) للحاكم في تاريخه، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٣٦٦٩).

<<  <   >  >>