للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

زياد القاضي، المدفون فيها ثلاثة من الصحابة، وقد قال بعض العلماء في القصيدة التي يرثي له بها:

وقد بقي ريبه ومصرفه … أمام هذا الدهور والأعصر

أبو الوليد الفقيه والصيد … القرم وفخر الخلائق الأكبر

معدن كنز العلوم جملتها … ومن يثني بفضله يقصر (١)

[ب ت س] [ش] قال الحاكم: أبو الوليد القرشي الفقيه، إمام أهل الحديث بخراسان في عصره، وكان أزهد من رأيت من العلماء، وأكثرهم تقشُّفًا ولزومًا لمدرسته وبيته، وأكثرهم اجتهادًا في العبادة.

[ب ت] تفقّه على أبي العباس أحمد بن سريج، ورجع إلى خراسان، واجتمع عليه الناس والفقهاء، ونشر العلم، ودرَّس الفقه. سمع الحديث بخراسان من أبي عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي، وأبي بكر محمد بن نعيم المديني، وأبي محمد جعفر بن محمد بن الحسن الترك، وأبي بكر محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وببغداد أبا عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وبنسا أبا العباس الحسن بن سفيان النسوي، وغيرهم (٢).

[ب] سمع "المسند" والكتب من الحسن بن سفيان، ودخل العراق سنة خمس وثلاثمائة.

[ب ت س] وصنّف "المخرَّج على مذهب الشافعي" و"المخرّج على المسند الصحيح" لمسلم بن الحجاج.

[ت س ش] أرانا أبو الوليد نَقْشَ خاتمه "الله ثقة حسان بن محمد"، وقال: أرانا عبد الملك بن محمد بن عدي نَقْشَ خاتمه الله ثقة عبد الملك بن محمد وقال: أرانا الربيع نقش خاتمه "الله ثقة الربيع بن سليمان وقال: كان نقش خاتم الشافعي "الله ثقة محمد بن إدريس".

[ت س ش] وسمعت أبا سعيد الأديب يقول: سألت أبا علي الثقفي في مرضه الذي مات


(١) رسم الكلمة غير مفهوم في المخطوطة، ولعله هذا. وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (٣٣١ - ٣٥٠ هـ) (ص ٤١٨): وساق الحاكم قصيدة لابن محمش الزيادي نيّف وستون بيتًا يرثي بها الإمام أبا الوليد.
(٢) نقل الذهبي هذه الفقرة باختصار.

<<  <   >  >>