للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلوك (١) الحجازي وأحمد بن عمر الزنجاني.

[ن] فدخلت يومًا على أبي محمد عبد الله بن أحمد الثقفي المزكي فعرض عليّ حديثًا بإسناد مظلم عن الحجاج بن يوسف قال: سمعت سمرة بن جندب رفعه: "من أراد الله به خيرًا يفقهه في الدين"، فقلت: هذا باطل، وإنما تقرّب به إليك أبو بكر الشافعي لأنك من ولد الحجاج.

[ن] ثم اجتمع بي فقال (٢): جئتُ لأعرض عليك حديثي، فقلت: دعْ أولًا أبا العلوك وأحمد بن عمر، فعندي أن الله لم يخلقهما بعد. فقال: الله الله في [] (٣)، فإنها رأس المال فقلت: أخْرِجْ إليّ أصلك. ففارقني على هذا.

[ب ن] فكأني قلت له: زد فيما ابتدأت فيه؛ فإنه زاد عليه.

[ب] وكان أصحابنا يخرجرن إلى الريوند فيسمعون منه.

[ب ن] وجاءنا نعيه وأنا ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن هارون الشافعي، حدثنا أحمد بن عمر بن عبيد الزنجاني (٤) - ببغداد - قال: سمعت أبا البختري وهب بن وهب القرشي يقول: كنت أدخل على الرشيد، وابنه القاسم بين يديه، فكنت أدمن النظر إليه عند دخولي وخروجي، فقال له بعض ندمائه: ما أرى أبا البختري إلَّا يحب رأس الحملان، ففطن له أمير المؤمنين، فلما أن دخلت عليه قال: أراك تدمن النظر إلى القاسم؛ تريد أن تجعل انقطاعه إليك؟ قلت: أعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن ترميني بما ليس فيّ، وأما إدماني النظر إليه، فلأن جعفر بن محمد الصادق حدثنا، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده (٥) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث يزدن في قوة البصر؛ النظر إلى الخضرة، وإلى الماء الجاري، وإلى الوجه الحسن" (٦).


(١) هكذا في لسان الميزان، وفي الأنساب: أبي العكوك.
(٢) أبو بكر الشافعي.
(٣) بياض في لسان الميزان.
(٤) في تاريخ بغداد: الريحاني.
(٥) وهو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(٦) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ٢٨٦) من طريق الحاكم عن شيخه أبي بكر الشافعي. وعزاه السيوطي في الجامع الصغير إلى "تاريخ نيسابور" للحاكم من حديث علي. =

<<  <   >  >>