للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا سبحان الله! عندكم راوي هذا الكتاب الثقة المأمون أبو العباس الأصم، وأنتم تريدون أن تسمعوه من غيره.

[ك ت س] وسمعتُ أبا أحمد الحافظ يقول: سمعتُ عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول: ما بقي لكتاب "المبسوط" راوٍ غير أبي العباس الورّاق، وبلغنا أنه ثقة صدوق.

[ك ت س] حضرتُ أبا العباس يومًا في مجلسه (١)، فخرج ليؤذَّن لصلاة العصر، فوقف موضع المأذنة، ثم قال بصوتٍ عالٍ: أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا الشافعي، ثم ضحك، وضحك الناس، ثم أذّن.

[ك ت س] قرأتُ بخط أبي علي الحافظ على ظهر كتابه يحثُّ الأصمَّ على الرجوع عن أحاديث أدخلوها عليه، حديث محمد بن إسحاق الصغاني، عن علي بن حكيم الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو في "قَبْضِ العلمِ"،

[ك] وحديث الصغاني، عن أنس بن عبد الحميد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو في "قَبْضِ العلمِ".

[ك ت س] وحديث أحمد بن شيبان الرملي، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّة ....

[ك ت س] فوقع الأصمُّ تحته: كل من روى عني هذه الأحاديث فهو كذّاب وليس هذا في كتابي، وكتبه محمد بن يعقوب بخطه.

[ك ص] أنشدنا أبو محمد عبد الله بن أحمد البسطامي الفقيه لنفسه يمدح الشيخ أبا العباس محمد بن يعقوب بحضرته في مسجده:

[ك ص] ألا لا تكن مُغرًى بوصف النواضح … ونوىً (٢) كخطًّ في الصحيفة لائح

[ك] وأوتاد أطناب كان رؤوسها … بهن شجاج في العيون اللوامح

[ك] وسفح خلال الأرمد أو ملعب … بغيد يغازلن الرجال سوارح

[ك] ولا تسأل الأطلال عن حال سكنها … وقدم قوافي فدفد متبارح

[ك] .... السائلين وإن هم … أفاضوا دموعًا مثل جود المجادح

[ك] .... من تجلد جاهدًا … ومن جاد فيها بالدموع السوابح


(١) هكذا في تاريخ دمشق، وفي سير أعلام النبلاء: مسجده.
(٢) هكذا في طبقات ابن الصلاح، وفي تاريخ دمشق: ونؤتى.

<<  <   >  >>