للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ت س] سمعته يقول: للعالم المختار أن يرجع إلى حُسْنِ الحال، فيأكل الطيب والحلال، ولا يكسب بعلمه المال، ويكون علمه له جمال، وماله من الله المُتَعال مَنٌّ عليه وإفضال.

[ش] سمعته يقول: الشَّفَق الحُمْرَة، لأن اشتقاقه من الخجل والخوف، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٥٧)} [المؤمنون: ٥٧] أي: خائفون.

[ش] توفي في الثاني والعشرين من شوّال سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن ست وسبعين سنة (١).

[حدثنا أبو زكريا العنبري، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا بشر بن الحكم، حدثنا عمر بن شبيب، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تدفنوا موتاكم بالليل إلا أن تضطروا، ولا يُصَلِّينَّ على أحدكم ما دُمْتُ بين ظهرانيكم غيري، وإذا مات أخو أحدكم فليحسّن كفنه"] (٢).

[سمعت أبا زكريا العنبري يقول: سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول: سمعت أبا عبد الرحمن الشافعي يقول: سمعت الشافعي يقول: أنا أعلم الناس فيمَ ضُرِبَ مالك: كان بالمدينة والٍ زبيري - أراه قال: "بكار الزبيري" فبلغه أن مالكًا سئل عن علي وعثمان فقال: لستُ أجعل من خاض الدماء كمن لم يخضها. قال: فاعتل عليه بأيمان البيعة فضربه، فبلغ الرشيد فأنكره وعزل العامل] (٣).

[أنبأنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا عبد الله بن مخلد بن خالد التميمي صاحب أبي عبيد، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أطعم أخاه المسلم شهوته حرّمه الله على النار"] (٤).


(١) قال السبكي: وأطال الحاكم في ترجمة العنبري.
(٢) علّقه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (٤/ ١٥٧ - الغرائب الملتقطة/ مخطوط) عن الحاكم بهذا الإسناد، وعزاه المتقي الهندي في كنز العمال (٤٢٣٩٨) للحاكم في تاريخه.
(٣) نقله البيهقي في "مناقب الشافعي" (١/ ٥٢٠) عن شيخه الحاكم في "التاريخ".
(٤) نقله البيهقي في "شعب الإيمان" (٣/ ٢٢٢/ ٣٣٨٢) والسيوطي في اللآلئ المصنوعة (٢/ ٨٧) عن الحاكم في "التاريخ"، وقال البيهقي: هو بهذا الإسناد منكر. وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (١٠٦): موضوع.

<<  <   >  >>