للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَعداوةٌ في الله وهِيَ عِيارُ

وَكذا المُوالاةُ التي لِجَلالِه ... إِن أَمْعنَت في ذلك الأَنْظارُ

أَمرٌ محالٌ في وُلايةِ من طَغَى ... لو كَانَ حَقًّا ما دَهاكَ قَرارُ

أو ما سَمعتَ بِقيلهِم لِنَبيهِم ... والمؤمنينَ أُولئكَ الفجَّارُ

فانظُرْ إلى الأعرَافِ إذا قالُوا لهُ ... أَعني شُعيبًا قومُهُ الأَشْرارُ

وانظُر إلى ما قَالَ في الكَهفِ الذِي ... فيه البَيانُ لمن لَه إِبْصارُ

أو ما تَرى أن القُلُوبَ إذا امْتَلَتْ ... حبًّا وإِيمانًا لها أَنوارُ

ولها بذلك غَيرةٌ فَتغَارُ من ... رُؤيَا المَعَاصِي والسَّعِيدُ يَغَارُ

واحذَر مَقالة جاهِلٍ إذ غَرَّه ... مِن جَهْلِهِ الإعْرَاضُ والغَرارُ

إذ قالَ نُظهرُ دِيننَا جَهلاً ولم ... يَدرِ الفَتَى المُسكينُ ما الإِظْهارُ

فاسْمَع إذَا إظهَارَه عن ظَاهرِ القُر ... آنِ بل جَاءت بِه الآثَارُ

إظهَارُ هذا الدِّين تَصريحٌ لهم ... بالكُفرِ إذ هُم مَعشرٌ كفارُ

وَعَداوةٌ تبدُو وَبُغضٌ ظاهرٌ ... يالَ العُقولِ أما لَكم أَشعَارُ

هذا وليس القلّبُ كافٍ بُغضُه ... والحبُّ منه ومَا هُو المِعيارُ

لكنَّما المعيارُ أن تَأتِي به ... جهرًا وَتصريحًا لهم إذ جَارُ

فاسْئَل إِلهكَ راغبًا مُتضرعًا ... أن لا يُضلَّكَ بالهَوَى الغَرَّارُ

واسأَلهُ في غَسقِ اللَّيالِي والدُّجَى ... أَنْ لا يَصُدكَ عن هُداكَ شرارُ

وَعلى النَّبي وصحبهِ والآلِ مَا ... هَبَّ النسيمُ ومَاضَتِ الأَنْوارُ

أَزكى الصَّلاةِ مع السَّلامِ هَديةً ... ما انْهلَّ من مُغْدَودِقِ أَمْطَارُ

آخر:

لَيتَ شِعري سَاكَن القَبرِ المشِيد ... هلْ وَجَدْتَ اليومَ فيهِ مِن مَزيدْ

وَهَل البَاطنُ فيهِ مثلَ مَا ...

<<  <  ج: ص:  >  >>