القول الأسنى
في نظم الأسماء الحسنى
تأليف
الشيخ حسين بن علي بن حسين بن شيخ الإسلام
محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى
جَميعُ الثنَا والحَمدُ بالشُكرِ أكملُ ... ولله مَجموعُ الثلاثةِ أجعلُ
له الحَمدُ أَغلى الحَمد والشُكرِ والثنَا ... أعزُ وأزكَى ما يَكونُ وأَفضلُ
له الحَمدُ حَمدًا طيبًا ومُباركًا ... كثيرٌ فضيلٌ حَاصلٌ مُتحصلُ
مَلا العَرشِ والكُرسِي مع الأَرْضِ والسَّمَا ... وَمِلءَ الذِي بين الطَرائِقِ يَفصِلُ
وَإني بِحمدِ الله والشكرِ والثنَا ... لِنَيلِي من الله الرَّضَى أَتوسلُ
إلى الله أُهدِي الحَمدُ والشُكرَ والثنَا ... له الحَمدُ مَولانَا عليه المُعَّولُ
وَأَشهدُ أن الله لا ربَّ غَيرهُ ... كَريمٌ رحيمٌ يُرتجَى ويُؤمَّلُ
وَأشهدُ أنَّ ماربَّ بل لا مُدبرٌ ... سِواهُ وَلولاهُ الوُجودُ مُعطلُ
قَديرٌ كَريمٌ مُحسنٌ ولهُ البقَا ... جوادٌ وللخيراتِ فهو المُنولُ
ومن دُونَه عبدٌ ذليلٌ مُدبَّرٌ ... مُقِلٌ من الأَوزارِ أو مُتحمِلُ
هوَ الله ذُو العِزِ القَديمِ إلهنَا ... عَزِيزٌ مُعزٌ من له يَتَذلَّلُ
هو الوَاحدُ الفردُ المُهيمنُ ربَّنا ... هو الواحدُ الموجودُ والمُتفضِلُ
جوادٌ كَريمٌ مُحسنٌ دَائمُ النَّدَى ... وَجودَاهُ لا تَبْلَى ولا تَتَبَدلُ
عفوٌ يحبُ العفوَ من كلِّ خَلقِهِ ... عن الجُودِ والإِحسانِ لا يَتحولُ
إذا سُئلَ الخَيراتِ أَعطَى جَزِيْلَها ... وَيَرفَعُ مكروهَ البَلا وَيُزوَّلُ
تباركَ فهوَ الله جلَّ جَلالهُ ...