للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آخر:

وَكَيْفَ قَرَّتْ لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَعْيُنُهُمْ ... أَوْ اسْتَلَذَوْا لَذِيذَ النَّوْمِ أَوْ هَجَعُوا

وَالْمَوْتُ يُنْذِرُهُمْ جَهْرًا عَلَانِيَةً ... لَوْ كَانَ لِلْقَوْمِ أَسْمَاعٌ لَقَدْ سَمِعُوا

وَالنَّارُ ضَاحِيَةٌ لَا بُدَّ مَوْرِدُهُمْ ... وَلَيْسَ يَدْرُونَ مَنْ يَنْجُو وَمَنْ يَقَعُ

قَدْ أَمْسَتِ الطَّيْرُ وَالْأَنْعَامُ آمِنَةٌ ... وَالنُّونُ فِي الْبَحْرِ لَا يَخْشَى لَهَا فَزَعُ

وَالْآدَمِيُّ بِهَذَا الْكَسْبِ مُرْتَهَنٌ ... لَهُ رَقِيبٌ عَلَى الْأَسْرِارِ يَطَّلِعُ

حَتَّى يَرَى فِيهِ يَوْمَ الْجَمْعِ مُنْفَرِدًا ... وَخَصْمُهُ الْجِلْدُ وَالْأَبْصَارُ وَالسَّمْعُ

وَإِذْ يَقُومُونَ وَالْأَشْهَادُ قَائِمَةٌ ... وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَالْأَمْلَاكُ قَدْ خَشَعُوا

وَطَارَتِ الصُّحُفُ فِي الْأَيْدِي مُنْشَّرَةً ... فِيهَا السَّرَائِرُ وَالْأَخْبَارُ تُطلعُ

فَكَيْفَ بِالنَّاسِ وَالْأَنْبَاءُ وَاقِعَةٌ ... عَمَّا قَلِيلٍ وَمَا تَدْرِي بِمَا تَقَعُ

أَفِي الْجِنَانِ وَفَوْزٍ لَا انْقِطَاعَ لَهُ ... أَمْ فِي الْجَحِيمِ فَلَا تَبْقَى وَلَا تَدَعُ

تَهْوِي بِسُكَّانِهَا طَوْرًا وَتَرْفَعُهُمْ ... إِذَا رَجَوْا مَخْرَجًا مِنْ غَمِّهَا قُمِعُوا

طَالَ الْبُكَاءُ فَلَمْ يَنْفَعْ تَضَرُّعُهُمْ ... هَيْهَاتَ لَا رِقَّةٌ تُغْنِي وَلَا جَزَعُ

انتهى

آخر:

يَا نَائِمًا وَالْمَنُونَ يَقْضِي ... وَغَائِبًا وَالْحِمَامُ أَوْفَى

جَاءَكَ أَمْرٌ وَأَيُّ أَمْرٍ ... طَمَّ عَلَى غَيْرِهِ وَعَفَّى

هَلْ بَعْدَ هَذَا الْمَشِيبِ شَيْءٌ ... غَيْرَ تُرَابٍ عَلَيْكَ يُحْثَى

فَلَيْسَ هَذَا الْأَمْرُ سَهْلًا ... وَلَا بِشَيْءٍ عَلَيْكَ يَخْفَى

مِنْ بَعْدِ مَا الْمَرْءُ فِي بَرَاحٍ ... يَهْتَزُّ تِيهًا بِهِ وَظَرْفَا

سَاكِنُ نَفْسٍ قَرِيرُ عَيْنٍ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>