للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آخر:

أَتَلْهُو بَيْنَ تِلْفَازٍ وَكُوْرَه ... وَأَنْتَ مِن الْهَلَاكِ عَلَى شَفِيْرِ

فَيَا مَنْ غَرَّهُ أَمَل طَوِيْل ... بِهِ يَدْنُو إِلَى أَجَلٍ قَصِيْرِ

أَتَفْرَح وَالْمَنَيَّةُ كُل يَوْمٍ ... تُرِيْكَ مَكَانَ قَبْركَ فِي القُبُورِ

هِيَ الدُّنْيَا وَإِنْ سَرَّتْكَ يَوْمًا ... فَإِنَّ الْحُزْنَ عاقِبَةُ السُّرُوْرِ

سَتُسْلَبُ كُلَّ مَا جَمَّعْتَ فِيْهَا ... كَعَارِيَةِ تُرَدُّ إِلَى مُعِيْرِ

وَتَعْتَاضُ اليَقِيْنَ مِن التَّضَنِّيْ ... وَدَارَ الْحَقِّ مِن دَارِ الْغُرُوْرِ

آخر:

فَلِلَّهِ دَرُّ الْعَارِفِ النَّدْبِ إِنَّهُ ... تَسِحُّ لِفَرْطِ الوَجْدِ أَجْفَانُهُ دَمَا

يُقِيْمُ إِذَا مَا اللّيلُ مَدِّ ظَلَامَهُ ... عَلَى نَفْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ مَأْتَمَا

فَصِيْحًا بِمَا قَدْ كَانَ مِن ذِكْرِ رَبَّهِ ... وَفِيْمَا سِوَاهُ فِي الوَرَى كَانَ أَعْجَمَا

وَيَذْكَّرُ أَيَّامًا مَضَتْ مِنْ شَبَابِهِ ... وَمَا كَانَ فِيْهَا بِالجَهَالَةِ أَجْرَمَا

فَصَارَ قَريْنَ الْهَمَّ طُوْلَ نَهَارِه ... وَيَخْدِمُ مَوْلَاه ُإِذَا الليلُ أَظْلَمَا

يَقُولُ إِلَهِيْ أَنْتَ سُؤْلِي وَبغْيَتِي ... كَفَى بِكَ لِلرَّاجِيْنَ سُؤْلاً وَمَغْنَمَا

عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْفِرُ زَلَتِيْ ... وَيَسْترُ أَوْزَارِيْ وَما قَدْ تَقَدَّمَا

انتهى.

آخر:

إَلَىْ كَمْ إِذَا مَا غِبْت تُرْجَى سَلامَتِي ... وَقَدْ قَعَدَتْ بِي الْحَادِثَاتُ وَقَامَتِ

وَعُمِّمْتُ مِن نَسْجِ القَتِيْر عِمامَةُ ... رُقُومُ البِلَى مَرْقومةً بِعِمَامَتِي

وَكُنْتَ أَرَى لِي فِي الشَّبَابِ عَلَامَةً ... فَصِرْتُ وَإنِي مُنْكِرُ لِعَلَامَتِي

وَمَا هِي إِلَاّ أوبة بَعْد غَيْبَة ...

<<  <  ج: ص:  >  >>