للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ينفعها وهي محتاجة إليه وذلك فعل ماأمر الله به وبفعل ما يضرها، وذلك المعاصي كلها.

كما أن ظلم الغير كذلك إما بمنع حقه أو التعدي عليه، فإن الله أمر العباد بما ينفعهم ونهاهم عما يضرهم.

وجاء القرآن بالأمر بالإصلاح والنهي عن الفساد، والصلاح كله طاعة والفساد كله معصية.

وقد لا يعلم كثير من الناس ذلك على حقيقته فعلى المؤمن أن يأمر بكل مصلحة وينهي عن كل مفسدة.

وكل ما أمر الله به راجع إلى العدل وكل ما نهى عنه راجع إلى الظلم.

والظلم الذي حرمه الله على نفسه أن يترك حسنات المحسن فلا يجزيه به، أو يعاقب البري على ما لم يفعله من السيئات.

أو يعاقب هذا بذنب غيره، أو يحكم بين الناس بغير العدل ونحو ذلك مما ينزه الله جل وعلا عنه وذلك لكمال عدله وحمده.

ومن أسباب قوة الإيمان ونوره سماع القرآن وتدبره ومعرفة أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعجزاته.

والنظر في آيات الله والتفكر في ملكوت السموات والأرض والتأمل في أحوال نفس الإنسان ومثل رؤية أهل الإيمان والنظر في أحوالهم ونحو ذلك.

للهِ دَرُّ رِجَالٍ وَاصَلُوا السَّهَرا ... وَاسْتَعْذَبُوا الوَجْدَ وَالتَّبْرِيْحَ وَالفِكَرا

فُهُمْ نُجُومُ الْهَدَي وَاللَّيْلُ يَعْرِفُهُم ... إِذْا نَظَرْتَهُمُوا هُمْ سَادَةٌ بُرَرَا

كُلُّ غَدَا وَقتهُ بِالذِّكْرِ مُشْتَغِلا ... عَمَّا سِوَاهُ وَللَّذَاتِ قَدْ هَجَرَا

<<  <  ج: ص:  >  >>