للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عز وجل وأنا حسن الظن به.

عن الأعمش قال: قال عمرو بن عتبة بن فرقد سألت الله ثلاثا فأعطاني اثنتين وأنا أنتظر الثالثة.

سألته أن يزهدني في الدنيا فما أبالي ما أقبل وما أدبر وسألته أن يقويني على الصلاة فرزقني منها وسألته الشهادة فأنا أرجوها.

كان طلحة بن مصرف يقول في دعائه: اللهم اغفر لي ريائي وسمعتي.

قال خليد العصري: كلنا قد أيقن بالموت وما نرى له مستعدا، وكلنا قد أيقن بالجنة وما نرى لها عالما وكلنا قد أيقن بالنار وما نرى لها خائفا، فعلام تعرجون، وما عسيتم تنتظرون الموت فهو أول وارد عليكم من الله بخير أو بشر.

إخواني: إنكم تغدون وتروحون في آجال قد غيبت عنكم لا تدرون متى تهجم عليكم فالوحا الوحا والنجا النجا فالطالب مسرع.

يَجِدُّ بِنَا صَرْفُ الزَّمَانِ وَنَهْزُلُ ... وَنُوقَظُ بِالأَحْدَاثِ فِيْهِ وَنَغْفُلُ

وَمَا النَّاس إِلَاّ ظَاعِنٌ أَوْ مُوَدِّعٌ ... وَمُسْتَلَبٌ مُسْتَعْجَلٌ أَوْ مُؤْجَّلُ

وَمَا هَذِهِ الأَيَّام إِلَاّ مَنَازِلٌ ... إِذَا مَا قَطَعنَا مَنْزِلاً بَانَ مَنْزلُ

فَنَاءٌ مُلِحٌ مَا يُغِبُ جَمِيْعَنَا ... إِذَا عَاشَ مِنَّا آَخِرٌ مَاتَ أَوَّلُ

وَكَم صَاحِبٍ لِي كُنْتُ أَكْرَهُ فَقْدَهُ ... تَسَلَّمَهُ مِنِّي الفَنَاءُ الْمُعَجَّلُ

اسمعوا عظة الزمان إن كنتم تسمعون، وتأملوا تقلب الأحوال إن كنتم تبصرون.

قال يحيى بن معاذ: لو سمع الخلائق صوت النياحة على الدنيا من ألسنة الفناء لتساقطت القلوب منهم حزنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>