للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فبكى عند ذلك الربيع بن أبي راشد وقال: أحسن والله بالموت وعلم أنه لا ينفعه من ماله إلا ما قدم بين يديه.

قال أحمد بن عبد الله بن يونس كان معروف بن واصل التيمي إمام مسجد بني عمرو بن سعد قيل إنه كان يختم القرآن في كل ثلاث سفرا وحضرا وأنه أم قومه ستين سنة لم يسه في صلاته لأنها كانت تهمه.

وقال عبد الملك بن أبجر: ما من الناس إلا مبتلي بعافية لينظر كيف شكره أو مبتلي ببلية لينظر كيف صبره.

وفي الخبر يأتي على الناس زمان يكون هلاك الرجل على يد زوجته وأبويه وولده يعيرونه بالفقر ويكلفونه ما لا يطيق فيدخل في المداخل التي يذهب فيها دينه فيهلك. قلت: هذا حاصل في عصرنا فتأمل.

عن معمر مؤذن سليمان التيم قال: صلى إلى جنبي سليمان التيمي العشاء الآخرة وسمعته يقرأ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} .

قال فلما أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} جعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا قال فخرجت وتركته قال: وعدت لأذان الفجر فإذا هو في مقامه قال فتسمعت فإذا هو لم يجزها وهو يقول: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} .

وقيل له أنت أنت (أي يثنون عليه) قال: لا تقولوا هكذا لا أدري ما يبدو لي من ربي عز وجل، سمعت الله يقول: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} .

ولما حضره الموت قال لابنه: يا معتمر حدثني بالرخص لعلي ألقى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>