للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مواعظ

عن أبي بكر بن عياش قال: قال لي رجل مرة وأنا شاب خلص رقبتك ما استطعت في الدنيا من رق الآخرة فإن أسير الآخرة غير مفكوك أبدا قال أبو بكر: فما نسيتها أبدا.

وكان يقوم الليل في قباء صوف وسراويل وعكازة يضعها في صدره فيتكئ عليها حين كبر فيحيي ليلته ويذكره حمل العصى بالسفر إلى الآخرة.

قال بعضهم:

حَمَلْتُ الْعَصَا لَا الضَّعْفَ أَوْجَبَ حَمْلَهَا ... عَلَيَّ وَلَا أَنِّي نَحَلْتُ مِن الكِبَرْ

وَلَكِنَّني أَلْزَمْتُ نَفْسِي حَمْلَهَا ... لأَعْلِمَهَا أَنَّ الْمُقِيْمَ عَلَى سَفَرْ

قال بعض أصحاب وكيع بن الجراح: كان لا ينام حتى يقرأ ثلث القرآن ثم يقوم في آخر الليل فيقرأ المفصل، ثم يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر فيصلي ركعتين.

وعن عاصم قال: سمعت شقيق بن سلمة يقول وهو ساجد: رب اغفر لي رب اعف عني إن تعف عني تعف عني تطولا من فضلك وإن تعذبني تعذبني غير ظالم لي، قال ثم يبكي حتى أسمع نحيبه من وراء المسجد.

عن خيثمة قال: كان يعجبهم أن يموت الرجل عند خير يعمله إما حج وإما عمرة وإما غزاة وإما صيام رمضان.

قال الربيع بن أبي راشد وقد رأى رجلا مريضا يتصدق بصدقة فقسمها بين جيرانه فقال: الهدايا أمام الزيارة فلم يلبث الرجل إلا أياما حتى مات

<<  <  ج: ص:  >  >>