إِذَا مَا الزَّرْعُ قَارَنَه اصفِرَارُ ... فلَيْسَ دَوُاؤُه غَيْرَ الْحَصَادِ
كَأَنَّكَ بِالْمَشِيْبِ وَقد تَبَدَّي ... وَبِالأُخْرَى مُنَادِيْهَا يُنَادِي
وَقَالُوا: قَدْ قَضَى فَاقْرَوْا عَلَيْهِ ... سَلامَكُمُ إِلَى يَوْم التَّنَادِ
عن أبي معشر قال: رأيت عون بن عبد الله في مجلس أبي حازم يبكي ويمسح وجهه بدموعه.
فقيل له لم تمسح وجهك بدموعك قال: بلغني أنه لا تصيب دموع الإنسان مكانا من جسده إلا حرم الله عز وجل ذلك المكان على النار.
وقال: قلب التائب بمنزلة الزجاجة يؤثر فيها جميع ما أصابها فالموعظة إلى قلوبهم سريعة وهم إلى الرقة أقرب.
فداووا القلوب بالتوبة فلرب تائب دعته توبته إلى الجنة حتى أوفدته عليها وجالسوا التوابين فإن رحمة الله إلى التوابين أقرب.
سمع المسعودي رجلا يقول أين الزاهدون في الدنيا الراغبون فيما عند الله فقال اقلب المعنى وضع يدك على من شئت.
عن صالح المري قال: كان عطاء السلمي قد أضر بنفسه حتى ضعف قال قلت له: إنك قد أضررت بنفسك وأنا متكلف لك شيئا فلا ترد كرامتي قال أفعل.
قال: فاشتريت سويقا من أجود ما وجدت وسمنا فجعلت له شريبة ولينتها وأرسلتها مع ابني وكوزا من ماء وقلت له لا تبرح حتى يشربها فرجع فقال قد شربها.
فلما كان من الغد جعلت له نحوها فرجعها ولم يشربها فأتيته فلمته
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute