للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فكيف حاله إذا علم عند تحقق الفوات مقدار ما أضاع، وطلب الرجوع فحيل بينه وبينه، وطلب تناول الفائت وكيف يرد الأمس الفائت في اليوم الجديد.

قال الله جل وعلا: {وقالوا آمنا به وأني لهم التناوش من مكان بعيد} ومنع مما يحبه ويرتضيه.

وعلى أن ما اقتناه ليس للعاقل مما ينبغي أن يقتنيه وحيل بينه وبين ما يشتهيه.

فيا لها من حسرة ما إلى رد مثلها من سبيل.

كان الحسن يقول: أصول الشر ثلاثة: الحرص، والحسد، والكبر.

فالكبر منع إبليس من السجود لآدم، والحرص أخرج آدم من الجنة، والحسد حمل ابن آدم على قتل أخيه.

وقال غيره: ليس لثلاث حيلة فقر يخالطه كسل، وخصومة يداخلها حسد، ومرض يداخله هرم.

ثلاثة ينبغي مداراتهم: الملك المسلط، والمرأة الحمقى، والمريض.

وقال آخر: لا نوم أثقل من الغفلة ولا رق أملك من الشهوة ولولا ثقل الغفلة لم تظفر بك الشهوة.

وقال آخر: يا ابن آدم مالك تأسف على مفقود لا يرده عليك الفوت، ومالك تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت.

وكان يقول: ذنوب مزدحمة على عاقبة مبهمة.

إلهي ارحمني لقدرتك عليّ ولحاجتي إليك.

إلهي ضيعت بالذنب نفسي فارددها بالعفو علي يا أجود الأجودين.

يا من يغضب على من لا يسأل لا تمنع من قد سألك.

وقيل لآخر وهو يجود بنفسه قل، فقال: اللهم إني نصحت خلقك

<<  <  ج: ص:  >  >>