للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كان صفوان بن سليم قد كف بصره في آخر عمره فبينما هو ذات يوم بالسوق يقاد إذ دخل بلال بن أبي بردة فسمع الطريق والجلاوزة بين يديه.

فقال ما هذا فقيل بلال فقال سحائب صيف عن قريب تقشع فسمعه بلال. فقال والله لأذيقنك من بردك شؤبونا فلما نزل بهيكله بعث في طلبه ثم ضربه بالسياط نعوذ بالله من الظلمة وأعوانهم.

عن مالك بن أنس أنه قال لو قيل لصفوان بن سليم غدًا يوم القيامة ما قدر على أن يزيد على ما هو فيه من العبادة شيئًا.

ومن ذلك ما امتحن به أبو مسلم الخولاني لما ألقي في النار وذلك أن الأسود العنسي تنبأ باليمن فدعا أبا مسلم الخولاني فقال اشهد أني رسول الله.

قال لا أسمع قال اشهد أن محمدًا رسول الله قال نعم فأمر الأسود بنار فقذف فيها أبا مسلم فخرج يرشح عرقًا.

فقيل للأسود انفه عنك لا يفسد عليك الناس فأخرجوه ثم قدم المدينة وبها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.

فقال له عمر من أين أقبل الرجل قال من اليمن قال ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب قال ذلك عبد الله بن ثوب.

قال له عمر أنشدك بالله أنت هو قال نعم قال فأدخله وأجلسه بينه وبين أبي بكر.

وقال الحمد لله الذي أراني في هذه الأمة من فعل به مثل ما فعل بإبراهيم خليل الرحمن.

وممن قتل صبرًا كميل بن زياد النخعي الكوفي كان شجاعًا زاهدًا قتله الحجاج بن يوسف.

<<  <  ج: ص:  >  >>