للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومن العلاج أن تقول نفرض أنك ملكتي الدنيا بأسرها وصفا لك عذبها وزلالها وأدركت الأماني أليس آخر ذلك الموت وعاقبته الفوت فلماذا تحرق نفسك في طلب ما هو عارية ووديعة ولا تذهب إلا بالكفن فقط.

فَقُلْ لِلِّذِي قد غَرَّهُ طُولُ عُمْرهِ ... وَمَا قَدْ حَوَاهُ مِن زَخَارِفَ تَخْدَعُ

أفِقْ وانظُر الدُنيا بعَيْنِ بَصِيْرةٍ ... تَجِدْ كُلَّ ما فيها وَدَائعَ تَرْجِعُ

آخر:

وَمَا المالُ والأَهْلُوْنَ إِلا وَدَائعٌ ... وَلَا بُدَّ يومًا أَنْ تُرَدَّ الوَدَائِعُ

آخر:

هَوِّنْ عَلَْيَك فما الدُنْيا بِدَائمةٍ ... ِ ... وَإِنَّمَا أَنْتَ مِثْلَ الناسِ مَغْرُوْرُ

وَلَو تَصَوَّرَ أَهْلُ الدهْرِ صُورَتَهُ ... لم يُمْسِ منهُمْ لَبيبٌ وَهْوَ مَسْرُورُ

آخر:

لَمَا تُؤْذِنُ الدُّنْيا به مِن صُرُوْفهَا ... يَكُونُ بُكَاءَ الطِفْلِ سَاعَةَ يُوْلَدُ

آخر:

نَصِيْبُكَ مِمَّا تَجْمَعَ الدَّهْرَ كُلَّهُ ... رِدَاآنِ تُطْويَ فِيْهمَا وحَنُوطُ

والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وسلم

(فصل)

عن إبراهيم التيمي قال ينبغي لمن لا يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار لأن أهل الجنة قالوا: "الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن" وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة لأنهم قالوا:"إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين".

<<  <  ج: ص:  >  >>