للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعن الفضيل بن عياض قال قيل لسليمان التيمي أنت وأنت أي يثنون عليه قال لا تقولوا هكذا فإني لا أدري ما يبدو لي من ربي عز وجل سمعت الله عز وجل يقول: {وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر: ٤٧] . وإني أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن احتسب.

وعن عكرمة عن محمد بن المنكدر أنه جزع عند الموت فقيل له لم تجزع فقال أخشى آية من كتاب الله عز وجل قال الله تعالى: {وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر: ٤٧] . وإني أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب.

قلت وفيه آيات أخرى ينبغي أن تكون نصب عيني العاقل اللبيب وذلك قوله تعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [مريم: ٣٩] .

وقوله تعالى: {يوم تبلوا كل نفس ما أسلفت} [وقوله: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر: ٥٦] .

وقوله جل وعلا وتقدس: {لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: ١٠] .

وقال عبد الأعلى التيمي شيئان قطعا عني لذة الدنيا ذكر الموت والوقوف بين يدي الله عز وجل.

وعن أبي إسحاق قال أوى أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل إلى فراشه فقال يا ليت أمي لم تلدني فقالت له امرأته أبا ميسرة أليس الله قد أحسن إليك هداك للإسلام وفعل بك كذا قال بلى ولكن الله أخبرنا أنا واردون على النار ولم يبين لنا أنا صادرون عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>