للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحسن إن المؤمن يصبح حزينًا ويمسي حزينًا وينقلب باليقين في الحزن ويكفيه ما يكفي العنيزة الكف من التمر والشربة من الماء.

وقال حبيب ابن أبي ثابت ما استقرضت من أحدٍ شيئًا أحب إلى من نفسي أقول لها أمهلي حتى يجئ من حيث أحب.

شعرًا:

إذا رُمتَ أنْ تَستَقْرِضَ المَالَ مُنْفِقًا ... على شهواتِ النَّفْسِ في زَمَنِ العُسْرِ

فَسَلْ نَفْسُكَ الإِنفاقَ مِن كَنْزِ صَبْرِها ... عَلَيْكَ وإِنْظَارًا إلى زَمَنِ اليُسْرِ

فإن فَعَلَتْ كُنْتَ الغَنيَّ وإن أَبَتْ ... فكُلَّ مَنَوُع بَعْدَها واسِعُ العُذْرِ

وقال الثوري ما ضرهم ما أصابهم في الدنيا جبر الله لهم كل مصيبة بالجنة، وسأل رجل سفيان الثوري فلم يكن معه ما يعطيه فبكى سفيان فقال له مسعر بن كدام ما يبكيك قال وأي مصيبة أعظم من أن يؤمل فيك رجل خيرًا فلا يصيبه عندك.

وبكى ثابت حتى كادت عينه تذهب فجاءوا برجل يعالجها فقال الرجل أعالجها على أن تطيعني قال وأي شيء قال على أن لا تبكي قال فما خيرهما إن لم تبكيا وأبى أن يعالجها.

وكان شقيق بن سلمة إذا صلى في بيته ينشج –أي يخشع ويبكي- ولو جعلت له الدنيا على أن يفعله وأحد يسمعه أو يراه ما فعله- أي يخشى من الرياء.

روى شداد بن أوس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أخوف ما أخاف على أمتي الرياء» .

وكان عمرو بن عتبة بن فرقد يخرج على فرسه ليلاً إلى المقبرة فيقف على القبور فيقول يا أهل القبور قد طويت الصحف وقد رفعت الأعمال ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>