للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَحَتْفُ عَلىٍّ في حُسَامِ ابن مُلْجَمِ

روى مسلم في أفراده من حديث أنس بن مالك قال: انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى بدر حتى سبقوا المشركين، وجاء المشركون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض» .

قال: عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض؟! قال: نعم. قال: بخ بخ يا رسول الله. فقال: ما يحملك على قولك بخ بخ؟ قال [لا] والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال: فإنك من أهلها.

قال: فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكلهن ثم قال: إن أنا حييت حتى أكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة. فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتل حتى قُتل.

قال الواقدي: لما أراد عمرو بن الجموح الخروج إلى أحد، منعه بنوه، وقالوا: قد عذرك الله. فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن بني يريدون حبسي عن الخروج معك وإني لأرجو أن أطأ بعرجتي [هذه] في الجنة، فقال: "أما أنت فقد عذرك الله" ثم قال لبنيه: لا عليكم أن لا تمنعوه لعل الله عز وجل يرزقه الشهادة. فخلوا سبيله.

قالت امرأته هند بنت عمرو بن خزام: كأني أنظر إليه موليًا، قد أخذ درقته وهو يقول: اللهم لا تردني إلى خربي وهي منازل بني سلمة.

قال أبو طلحة: فنظرت إليه حين انكشف المسلمون ثم ثابوا، وهو في الرعيل الأول، لكأني أنظر إلى ضلع في رجله وهو يقول: أنا والله مشتاق إلى الجنة!.

ثم أنظر إلى ابنه خلاد [وهو] يعدو [معه] في أثره حتى قتلا جميعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>