للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومن قلة توفيق العبد وخذلانه أن يطبع على الجور واستسهاله وعلى الظلم واستخفافه.

ومن كان كذلك فلييئس من أن يصلح نفسه أو يقوم طباعه أبدًا إلا أن يشأ الله.

إذا حضرت مجلس علم فلا يكون حضورك إلا حضور مستزيد علمًا وأجرًا لا طالبًا لعثرة أو زلة تشنعها أو غريبة تشيعها.

فإن تتبع العثرات والزلات أفعال الأراذل والسفل الذين لا يفلحون في العلم فإذا حضرتها على طلب الاسترشاد فقد حصلت خيرًا.

وإن لم تحضرها على نية صالحة فجلوسك في منزلك أحسن وأروح لبدنك وأكرم لخلقك وأسلم لدينك.

فإذا حضرتها فالتزم أحد ثلاثة أوجه أحدها إما أن تسكت فتحصل على أجر النية بالمشاهدة وعلى الثناء عليك بقلة فضول الكلام وعلى كرم المجالسة ومودة من تجالس.

وإذا سألت فاسأل سؤال المتعلم عما لا تدري فإن السؤال عما تدري سخف وقلة عقل ولا تخلو من العجب.

وفيه شغل عما هو أولى وفيه قطع لزمانك بما لا فائدة فيه لا لك ولا لغيرك وربما ترتب عليه مفسدة أو مفاسد.

وإذا أردت أن تراجع فراجع مراجعة العالم.

وصفة ذلك أن تعارض جوابه بما ينقضه نقضًا بينًا فإن لم يكن عندك إلا تكرار قولك أو لمعارضة بما لا يراه خصمك معارضة فأمسك.

لأنك لا تحصل بتكرار ذلك على أجر زائد ولا على تعليم بل ربما حصلت على ما يسؤك من الغيظ والعداوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>