للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نفعها في الآخرة ولا سبيل إلى السلامة من ذلك إلا بالانفراد عن مجالستهم جملة.

مَن جَنَّبَ النَّاس يَسْلَمْ مِن غَوَائِلهم ... وَعَاشَ وَهْوَ قَرِيْرُ العَيْنِ جَذْلان

وقال لا تحقرن شيئًا من عمل غد بأن تخففه وتعجله اليوم وإن قل فإن من قليل الأعمال يجتمع كثيرها.

لا تُحَقِّرَنَّ مِن الأُمُورِ صِغَارَهَا ... فَالقَطْرُ مِنْهُ تَدَفَّقُ الخِلْجَانِ

وربما أن الأعمال إذا لم تخفف يعجز أمرها فيبطل الكل.

ولا تحقر شيئًا مما تثقل به ميزانك يوم البعث أن تعجله الآن وإن قل.

فإنه يحط عنك كثيرًا لو اجتمع لقذف بك في النار.

اجتهد في أن تستعين في أمورك بمن يريد منها لنفسه مثل ما تريد منها لنفسك.

أَبْلَغَ في ذمك من مدحك بما ليس فيك لأنه نبه على نقصك.

وأبلغ في مدحك من ذمك بما ليس فيك لأنه نبه على فضلك ولقد انتصر لك من نفسك بذلك وباستهدافه إلى الإنكار واللائمة.

ولو علم الناقص نقصه لكان كاملاً إذا عدله.

من عيب حب الذكر أنه ربما يحبط الأعمال إذا أحب أن يذكر بها لأنه يعمل لغير الله عز وجل.

وهو يطمس الفضائل لأن صاحبه لا يكاد يفعل الخير حبًا للخير لكن ليذكر به.

من أفضل نعم الله على العبد أن يحبب إليه العدل ويوفقه للعمل به ويحبب إليه الحق وإيثاره والعمل به.

<<  <  ج: ص:  >  >>