للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَإِنِّي لأَسْتَحيي مِن اللهِ أَنْ أَرَى ... بِحَالِ اتْسَاعٍ وَالصَّدِيْقُ مُضَيَّقُ

أين هذا وأين حالنا اليوم وقد بخلنا بحق المال الزكاة وهي حق الفقراء والمساكين ... الخ.

وكانوا إذا فاتتهم تكبيرة الإحرام مع الإمام ربما غشي عليهم من ألم هذا المصاب العظيم وكانوا يعزون من فاتته تكبيرة الإحرام ومن باب أولى وأخرى من فاتته الجماعة أو الجمعة ويندر وجود ذلك منهم.

أين هذا من حال مجتمعنا اليوم الذي ترى الكثير منهم يجافي عليه الباب ويشرب الشاي أو الدخان أبا الخبائث والناس يصلون.

وكثير من الذين يصلون مع الجماعة تجدهم يحرصون على الإتيان إذا ظنوا أنها أقيمت الصلاة ويقصدون النقارين الذين لا يتركون في الصلاة ولا يطمئنون فيها ولا يتمكن المأموم من قراءة الفاتحة التي لا صلاة لمن لم يقرأ بها ولا يتمكن من الإتيان بالتشهد كاملاً.

فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أنهم لا يفهمون الصلاة ولا المقصود منها ولو فهموها تمامًا لصارت قرة أعينهم ولا استراحوا بها واستعانوا بها على الدين والدنيا.

وكانوا أي السلف ممن يحن إلى بيت الله يتمتعون به في كل عام، ولذلك تعد لأحدهم أربعين حجة، وأزيد، أين هذا ممن يسافرون إلى بلاد الكفرة بلاد الحرية محكمة القوانين أعداء الإسلام وأهله.

ومع ذلك يبعثرون الفلوس العظيمة، التي سيناقشون عنها داخلة وخارجة ضد ما عليه آباؤهم من هجران من جاء بلاد الكفر غير مهاجر قال

<<  <  ج: ص:  >  >>