للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«وجعلت قرة عيني في الصلاة» ، وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أرحنا يا بلال بالصلاة» .

عباد الله إن الصلاة كما علمتم عماد الدين، ونور اليقين ومصدر البر، ومبعث الخير، العميم، وعصمة لمن وفقه الله عن الفحشاء والمنكر، ونجاة من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

وقد جاء في الحديث: «الصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء» وذكرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا فقال: «من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة» .

عباد الله إن الصلاة من أجلّ الشعائر الدينية وأعظم المظاهر الإسلامية ومن أشرف العبادات وهي خير ما يتقرب به العبد إلى الله وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يصلي حتى تورمت قدماه.

عباد الله إذا فهمتم ما سبق من عظم شأن الصلاة فما بال قوم يهملونها ويتهاونون بها ويتكاسلون عنها عند حلول وقتها وما بال أقوام يؤدونها على عجل وعلى غير وجهها وينقرونها نقر الغراب كأنهم مكرهون عليها وينسون أنها وقفة أمام بديع السموات والأرض فمن الخير أن تطول هذه الوقفة قال - صلى الله عليه وسلم -: «إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة» .

ومن المؤسف أن أكثر الخطباء اليوم عملوا بخلاف ذلك فأطالوا الخطبة وقصروا الصلاة فلا حول ولا قوة إلا بالله.

عباد الله إن بعض الناس يؤدي الصلاة تعودًا لا تعبدًا وهذا ما جعلها لا

<<  <  ج: ص:  >  >>