للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تنهاه عن فحشاء ولا منكر لسان حالهم يقول يا إمام أرحنا من الصلاة.

عباد الله إن الله جل وعلا أنعم علينا بنعم عظيمة لا تعد ولا تحصى جعلنا من بني آدم وجعل لنا سمعًا وأبصارًا وأفئدة ومنحنا النشاط والقوة وشد أسرنا. ووهبنا الصحة والعافية والرزق وسهل علينا الحركة والسعي.

هذا البعض اليسير من نعمه كله كرمًا منه وتفضلاً ولم يطلب منا إلا دقائق من يوم طويل نشكره فيها ونحمده ونسأله أن يعفو عنا ويرزقنا ويرحمنا ويحفظنا وأولادنا وأهلنا وهذه لا تخرج عن كونها لخيرنا في الدنيا والآخرة.

فما لنا لا نقوم بهذه الدقائق بجد واجتهاد وإخلاص ورغبة ونشاط ونسعى إلى مناجاة مولانا وسيدنا راغبين ونحافظ على أوقات الصلاة ونقيمها على الوجه الأكمل لا شك أن العبد عندما يحاسب نفسه يخجل ويستجي جدًا ويتذكر أن الصلاة التي هي صلة بينه وبين مولاه لا تأخذ من يومه إلا دقائق بينما له باقي اليوم كله.

اللهم ارزقنا المعرفة على بصيرة بك وبأسمائك وصفاتك ووفقنا لما تحبه وترضاه من الأعمال وجنبنا ما تكرهه ولا ترضاه من الأقوال والأعمال وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار يا عزيز ويا غفار اغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>