للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بفضله دينًا قيمًا ملة إبراهيم حنيفًا وسنة محمد صراطًا مستقيمًا فيه الهدى والشفا والنور.

ثبتت ربوبيته وألوهيته وقد كذب من ادعى له شريكًا أو نظيرًا أو مثيلاً أو عديلاً فقد زلت في الدنيا والآخرة قدمه صنع الأشياء كلها فظهر فيما صنع بدائع حكمه الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. الحمد لله الذي سهل لعباده طريق العبادة ويسر ووفاهم أجور أعمالهم من خزائن جوده التي لا تحصر وجعل لهم يوم عيد يعود عليهم في كل سنة ويتكرر وأهل الأوقات كلها لأن تشيد بالعبادة وتعمر.

فما مضى شهر الصيام إلا وأعقبه شهر حج بيته المطهر أحمده على نعمه التي لا تحصر وأشكره وحق له أن يشكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي جعل لكل شيء وقتًا وأجلاً مقدر وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر الذي انشق له القمر وسلم عليه الحجر اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد الطاهر المطهر الذي غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع ذلك قام على قدمه الشريف حتى تفطر وعلى له الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهر وعلى أصحابه الذي لا يبلغ مد حدهم من أنفق مثل أحد ذهبًا أو أكثر.

أما بعد: فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى سرًا وجهرًا فقد منَّ علينا وعليكم بنعم سابغة وآلاء وأياد بالغة فالشكر مني ومنكم واجب على ما أولاكم به ربكم والذكر على ما هداكم والثناء على ما أعطاكم والطاعة فيما أمركم به والانتهاء عما عنه نهاكم ولا ترتكبوا ما نهى الله عنه ولا تعصوا الله أمرًا فكم لله عليكم من نعمة ترفلون في أعطافها وكم له من منة أسبل عليكم جلبابها.

<<  <  ج: ص:  >  >>