للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واعلموا أن النفوس على مطايا الأيام سائرة وأن السنين مراحل تنتهي بكم إلى الآخرة واذكروا باجتماعكم هذا جمعه الأمم وبعثه الرمم إذا جثوا على الركب بين يديه حفاة عراة غرلاً وحكم بينهم في الحقوق التي أسلفوا عدلاً هنالك يعض الظالم على يديه إذا تبين للحقيقة ما كان في هذه الدار عليه الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

وأدوا ما أوجب الله عليكم من زكاة الفطر فإنها طهرة لصيامكم ومواساة للفقراء من إخوانكم وكفارة لآثامكم عن أنفسكم وعن كل من تمونون من صغير وكبير وحر وعبد وذكر وأنثى وذلك على من وجدها فاضلة عن نفقته يوم العيد وليلته فأدوها كما أمركم نبيكم صاعًا من تمر أو صاعًا من بر أو صاعًا من شعير أو صاعًا من زبيب أو صاعًا من أقط.

فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات الله أكبر الله أكبر ولا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ... الخ وقد ندبكم الله لشرائع الإسلام لتحكموها وقواعد الإسلام لتعلموها فأعظمها بعد الشهادتين الصلوات الخمس معشر المسلمين فحافظوا عليها في أوقاتها مع الجماعة فإنها عماد الدين وشعار الموحدين.

وأدوا ما أوجب الله عليكم من الزكاة فقد قرنها الله بالتوحيد والصلاة فصلاتنا وزكاتنا أختان فبادروا رحمكم الله، بدفعها وإيصالها إلى مستحقيها وخالفوا النفس والشيطان في منعها وحجوا البيت الحرام إن استطعتم إليه سبيلاً وراقبوا الله تعالى في السر والعلن لتنالوا أجرًا جزيلاً ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن.

ولا تغضبوا الخالق برضى الخلق ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق

<<  <  ج: ص:  >  >>