للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثقتهم بالكفار وإحسان الظن بهم أن استقدموا منهم مربين ومربيات لأولادهم وأدخلوهم في بيوتهم وسلموهم أولادهم الصغار فانتهز هؤلاء المربون الفرصة ليغيروا فطرتهم وينشئوهم على دين الكفر أو يفسدوا أخلاقهم. وقد حصلت وقائع ومواقف لأولئك المربين مع أولاد المسلمين يلقنونهم دين النصارى ويحذرونهم من دين المسلمين ويغرسون فيهم عقائد الإلحاد، وفريق آخر من المسلمين يستقدمون سائقين من الكفار لعوائلهم يدخلون بيوتهم ويخلون بنسائهم وأولادهم فما ظنكم بنتائج هذا العمل حينما مكنوا أعداءهم من أنفسهم وأطلعوهم على سرائرهم. والفريق الآخر من المسلمين يستقدم الكفار للعمل في متجره أو مؤسسته. حتى كثر عدد الكفار في بلاد المسلمين مصطحبين معهم عوائدهم وتقاليدهم الكفرية –أيها المسلمون تنبهوا لأنفسكم واتقوا الله في دينكم وأولادكم وبلادكم. من اضطر إلى استقدام مربيات أو خلدمات أو استقدام عمال فليستقدم من المسلمين الصالحين وهم كثير. وخطرهم مأمون وعندهم من الخبرة والنصح ما ليس عند الكفار. واعلموا أنه لا يجوز استقدام النساء إلا مع محارمهن ولا يجوز للمسلم أن يخلو بامرأة وهو ليس محرمًا لها سواء كانت خادمة أو غير خادمة. فلا تتساهلوا في هذا الأمر فإنه خطير على أنفسكم وأولادكم وكفوا عن استقدام الأجانب إلا بقدر الضرورة مع الضوابط والضمانات التي تقي المسلمين خطرهم وضررهم. واسمعوا قول الله تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران: ١١٨] .

<<  <  ج: ص:  >  >>