للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خلف لخير سلف. وتسلموا مسئوليتكم بقوة. فلستم كشباب الكفار الضائع الذي لا دين له يدافع عنه ولا عرض له يصونه، ولا كرامة يحافظ عليها.

ومن أنواع التشبه بالكفار ما ابتُلي به كثير من نساء المسلمين من التشبه بالكافرات في لباسهن وسمتهن فيلبسن ثيابًا لا تسترهن إما لقصرها بحيث تظهر السيقان والأذرع والأعضاء والنحور والصدور. أو ثيابًا ضيقة تصف حجم الجسم وتقاطيعه وتظهر مفاتنه. يضاف إلى ذلك التساهل في كشف الوجوه أو سترها بساتر خفيف لا يخفي لونها ولا يستر جلدها. وكذلك ما يفعلن برءوسهن من جمع شعورهن وربطها من فوق متدلية إلى القفا.

وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء مائلات مميلات رؤسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا» .

أيها المسلمون: قال الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} [النساء: ٣٤] . فقوموا على نساءكم من زوجات وبنات وأخوات وسائر الموليات امنعوهن مما حرم الله وألزموهن بما أمر الله {قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: ٦] .

أيها المسلمون: تجنبوا مشابهة الكفار واقتدوا بنبيكم فهو القدوة الحسنة ولا تتساهلوا في هذا الأمر –ادرسوا سيرة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - وقلدوه فيها فإنها طريق السعادة الرقي والفلاح.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب: ٢١] .

<<  <  ج: ص:  >  >>