للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في اللحية واضحة وضوح الشمس فلا عذر لمن تركها. ربما يظن بعض الناس أن قضية توفير اللحية أو حلقها من الأمور العادية التي يتبع فيها عادة الناس وهذا ظن باطل –لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بتوفير اللحي- وأمره واجب الامتثال وأن خالفه عادات الناس. وإن التمسك بالسنة مع كثرة المخالفين لها دليل على صدق الإيمان وقوة العزيمة. وشهامة الرجولة. ومن استبانت له سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يكن له أن يدعها لأجل الناس.

ومن أنواع التشبه بالكفار ما ابتلى به كثير من شباب المسلمين من إبقاء الشعور وإطالة الأظافر وغيرها تقليدًا لسفلة العالم المسمين الهيبيين والخنافس؛ وجماعة من الشباب ابتلوا بالميوعة وتقليد النساء في النعومة ولبس خواتيم الذهب المحرمة والتحلي بالسلاسل وغيرها.

فيا شباب المسلمين لا يجرفنكم سيل المدنية الحديثة الخبيثة. ولا يصرفنكم الشيطان عن صفات الرجولة والشجاعة لا تشبّهوا بالنساء في تصفيف الشعر. وتنسيق الثياب. إنه لا يبالغ في الزينة والعناية بجسمه وثوبه ومركوبه وفراشه إلا مترف لين. لأن الرجل خشن بطبعه وكل ما تلين خفت رجولته ونقصت ذكورته وعجز عن الكفاح والقيام بما خلق له في معترك الحياة. فرجل العمل لا يشغل وقته بما أصيب به كثير من شباب اليوم الذين لا يخرجون إلى أعمالهم –إن كانت لهم أعمال- إلا بعد أن يمضي ساعة تحت المرآة يخلي وجهه من اللحية ويسرح شاربه وشعر رأسه فيا لله أين الرجولة والشهامة. وأين الدين والاستقامة، ومن لنا بشباب الصحابة الذين هم عُبّادٌ في الليلِ أسودٌ في النهار.

أيها الشباب خلقتم لتخلفوا آباءكم في الذود عن الدين والجهاد في سبيل الله والحفاظ على المحارم وحماية الذمار والدفاع عن الديار –فكونوا خير

<<  <  ج: ص:  >  >>