للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خسارة الدنيا وجمع - صلى الله عليه وسلم - في قوله: «فاتقوا الله وأجملوا الطلب» بين مصالح الدنيا والآخرة، فإن من اتقى الله أدرك نعيم الآخرة، ومن أجمل في الطلب استراح من نكد الدنيا وهمومها.

قبول المحل لما يوضع فيه مشروط بتفريغه من ضده وهذا كما أنه في الذوات والأعيان فكذلك في الاعتقادات والإرادات فإذا كان القلب ممتلئًا بالباطل اعتقادًا ومحبة لم يبق فيه لاعتقاد الحق ومحبته موضع كما أن اللسان إذا اشتغل بما لا ينفع لم يتمكن صاحبه من النطق بما ينفعه إلا إذا أفرغ لسانه من النطق بالباطل وكذلك الجوارح إذا اشتغلت بغير الطاعة لم يمكنها شغلها بالطاعة إلا إذا أفرغها من ضدها. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>