للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَادِرْ فَإِنَّ الوَقْتَ سَيْفٌ قَاطِعٌ ... وَالعُمْرُ جَيْشٌ وَالشَّبَابُ أَسِيْرُ

والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

[فائدة عظيمة النفع]

قال بعض العلماء: ذكر الله تعالى في ابتداء الأقوال والأفعال أنسة من الوحشة وهداية من الضلال.

وحمده جل وعلا فرض لازم لكل أحد على كل حال لأنه أهل أن يحمد إن ابتلى، وإن منع، وإن أنال.

ففضله جل وعلا عم النساء والرجال والكهول والأطفال.

ولطف في قدره وقضائه بأهل أرضه وسمائه فلم يخل من لطفه سافل ولا عال.

اللهم يا من لا تمد الأيدي بالرغبة والمسألة إلا إليه، ولا يعول في كشف الشدائد والكروب في الدنيا والآخرة إلا عليه.

يا من كل الرغائب والمطالب لديه، وجميع المواهب لديه، ليس لضرنا سواك كاشف ولا على ضعفنا سواك عاطف.

المعافى من عافيته، فعافنا يا مولانا من موجبات سخطك وعقابك، والمهدي من هديته فأهدنا يا ربنا سبل الواصلين إلى مرضاتك.

بذكر الله تحيا القلوب من موت غفلتها فالله الله بالمداومة على ذكر الله سرًا وجهارًا ليلاً ونهارًا قيامًا وقعودًا ماشين ومضطجعين.

ذاكر الله لا يستطيع الشيطان في ظله مقيلا، ذاكر الله لا يجد الشيطان إلى إغوائه سبيلا، ذاكر الله لا يزال شيطانه مدحورًا ذليلا، ذاكر الله قد تكفل الله بحفظه وكيف يضيع من كان الله به كفيلا، بذكر الله تطمئن القلوب

<<  <  ج: ص:  >  >>