للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وتحيا، قال الله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: ٢٨] . وقال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: ١٥٢] .

ذِكْرُ إِلَه الزَمْ هُدِيْتَ لِذِكْرِهِ ... فِيْهِ الْقُلوبُ تَطِيْبُ وَالأفْوَاهُ

آخر:

وَالذِّكرُ فِيْهِ حَيَاةٌ لِلْقُلُوبِ كَمَا ... تَحْيَا البِلَادُ إِذَا مَا جَاءَهَا الْمَطَرُ

اللهم إن نواصينا بيديك وأمورنا ترجع إليك وأحوالنا لا تخفي عليك، وأنت ملجؤنا وملاذنا، وإليك نرفع بثنا وحزننا وشكايتنا، يا من يعلم سرنا وعلانيتنا نسألك أن تجعلنا ممن توكل عليك فكفيته واستهداك فهديته وهب لنا من فضلك العظيم وجد علينا بإحسانك العميم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[فوائد ومواعظ]

أعلم يا أخي أن الناس عند الموت ثلاثة أقسام: الأول: ذو بصيرة علم أن الإنسان وإن طال عمره في الدنيا فهو كخطفة برق لمعت في السماء ثم عادت للاختفاء.

فلا يثقل على العاقل اللبيب الخروج من الدنيا إلا بقدر ما يفوته من خدمة ربه عز وجل، والازدياد من ما يقربه إليه، والإشفاق مما يقول أو يقال له.

كما قال بعضهم لما قيل له لم تجزع قال: لأني أسلك طريقًا لم أعهده، وأقدم على ربي جل وعلا ولا أدري ما أقول وما يقال لي.

<<  <  ج: ص:  >  >>