للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يسدها شيء البتة إلا ذكر الله عز وجل.

وأن الذكر يجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته وهمومه وعزمه والذكر يفرق ما اجتمع عليه من الهموم والغموم والأحزان والحسرات على موت حظوظه ومطالبه، ويفرق ما اجتمع على حربه من جند الشيطان.

وأن الذكر ينبه القلب من نومه ويوقظه، والقلب إذا كان نائما فاتته الأرباح والمتاجر، وأن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون، فلا سبيل إلى نيل ثمارها إلا من شجرة الذكر.

وأن الذاكر قريب من مذكوره ومذكوره معه وهذه المعية معية خاصة، وأن الذكر يعدل عتق الرقاب ونفقة الأموال، والحمل على الخيل في سبيل الله عز وجل، وإن الذكر رأس الشكر، وأن أكرم الخلق على الله من المتقين من لا يزال لسانه رطبا من ذكر الله.

وأن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى وإن الذكر شفاء القلب ودواؤه والغفلة مرضه، وأن الذكر أصل موالاة الله عز وجل وأنه ما استجلبت نعم الله واستدفعت نقمه بمثل ذكر الله.

شعرا:

عَلَيْكَ بِذِكْرِ اللهِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ ... فَمَا خَابَ عَبدٌ لِلْمُهَيْمِنِ يَذْكُرُ

آخر:

فَجالِسْ رِجَالَ العِلْمَ وَاحْفَظْ

حديثهم ... وَلا تَكُ لِلْجُهَّالِ يَوْمًا مُوَاخِيَا

وَلازَمْ فَتَى فِي كُلِّ وَقْتٍ مُلازمٌ ... لِذِكْرِ الذِي فَوْقَ السَّمَواتِ عَالِيَا

لَعَلَّكَ أَنْ تَعْتَادَ لِلْذِكْرِ مِثْلَهُ ... فَتُحْرِزْ غُفْرانًا وَأَعْلَى الأَمَانِيَا

وأن الذكر يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر وأن من

<<  <  ج: ص:  >  >>