للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

آخر:

تَوَارَىْ بِجِدْرَانِ الْبِيوتِ عَن الوَرَى ... وَأَنْتَ بعَيْنِ اللهِ لَا شَكَّ تُنْظَرُ

وقال آخر: إن لله عبادًا جعلوا ما كتب عليهم من الموت مثالاً بين أعينهم وقطعوا الأسباب المتصلة بقلوبهم من علائق الدنيا فهم أنضاء عبادته حلفاء طاعته.

قد أنضجوا خدودهم بوابل دموعهم وافترشوا جباههم في محاريبهم يناجون ذا الكبرياء والعظمة في فكاك رقابهم.

ومر إبراهيم بن أدهم برجل يتحدث فيما لا يعنيه فوقف عليه فقال كلامك هذا ترجو به الثواب.

قال لا فقال أفتأمن عليه العقاب قال لا.

قال فما تصنع بكلام لا ترجو عليه ثوابًا وتخاف منه عقابًا.

قال بعضهم لو بعت لحظة من إقبالك على الله بمقدار عمر نوح في ملك قارون لكنت مغبونًا في العقد.

قال سفيان الثوري دخلت على جعفر الصادق فقلت له ما لي أراك سكنت دارك ولا تخالط الناس.

فقال نعم يا ابن سعيد في العزلة دعة وفي الدعة القناعة وما قدر لك يأتيك.

يا سفيان فسد أهل الزمان وتغير الأصدقاء فرأيت الانفراد أسكن للفؤاد. والله أعلم وصل الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>