للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من الفريق الذي يحب المال لأجل الآخرة.

وقد كان على هذا المبدأ الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وكذلك التابعون لهم اتخذوا الدنيا مطية للآخرة فسادوا بها أهل الدنيا ولما تخلفنا عنهم في هذا المبدأ وجعلنا المال هو المقصد سكنًا إلى الدنيا وأحببنا الحياة ولذائذها والداهية العظيمة هي أنا ضربنا بالذل.

ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض» . رواه البخاري ومسلم.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «فو الله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم» . متفق عليه.

اللهم إنا ظلمنا أنفسنا فاغفر لنا ذنوبنا وهب لنا تقواك واهدنا بهداك، ولا تكلنا إلى أحد سواك، واجعل لنا من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا.

اللهم أعذنا بمعافاتك من عقوبتك، وبرضاك من سخطك، واحفظ جوارحنا من مخالفة أمرك، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>