فَيَا نَفْسُ خَافِي الله وَارْجِيْ ثَوَابَهُ
فَهَادِمُ لَذَّاتِ الفَتَى سَوْفَ يَقْرُبُ
فَيَأْخُذُ أَطْفَالاً وَيَأْخُذُ رِمَّةً ... وَيَأْخُذُ شُبَّابًا وَيَهْدِمُ نِعْمَةَ
فَخَلِي بُنَيَّاتِ الطَّرِيْقِ وَعَسْمَةً ... وَقُوْلِي إِلهي أَوْلنِي مِنْكَ رَحْمَةً
وَعَفْوًا فَإِنَّ الله لِلْذَّنْبِ يُذْهِبُ
وَخُذْ بِيَدِي نَحْوَ الطَّريْقِ المُحَمَّدِي ... وَكُنْ بِي رَحِيْمًا وَاسْتَقِمْ بِي عَلى الهُدَي
وَلا تُخْزِنِي في الحَشْرِ واطْلِقْ مُقَيَّدِي ... وَلا تُحْرِقَنْ جِسْمِي بِنَارِكَ سَيِّدِي
فَجِسْمِي ضَعِيْفٌ وَالرَّجَا مِنْكَ أَقْرَبُ
وُجُوْدُكَ مَنَّانِي ولو كنت أَحْقَرَا ... وَعَفْوَكَ رَجَّا مَنْ هَفَا وَتَقَحْطَرَا
وَإِنَّي وإنْ كنت البَعِيْدَ ومِنْ وَرَى ... فَمَالِي إِلَاّ أَنْتَ يَا خَالِقَ الوَرَى
عَلَيْكَ اتِّكَالِي أَنْتَ لِلْخَلْقِ مَهْرَبُ
وَأَنْتَ مَلاذٌ لِلْوَرَى فِي رُجُوْعِهَا ... مُجِيْبٌ لمن يَدْعُو بِهَامِي دُمُوعِهَا
فَتَرْجُوكَ تَسْمَعْ مِنْ صَمِيْمِ سَمِيْعِهَا ... وَنَدْعُوا بِغُفْرَانِ الذُنُوبِ جَمِيْعِهَا
وَخَاتِمَةِ العُمْرِ التِي هِي أَطْلُبُ
وَأَسألُ طُوْلَ الدَّهْرِ مَا نَاءَ طَارِقُ ... وَصَلِ إِلهي كُلَّ مَا نَاضَ بَارِقُ
وَما طَلَعَتْ شَمْسٌ ومَا لاحَ كَوْكَبُ
وَمَا حَنَّ رَعْدٌ فِي دَيَاجِي لَيَالِهِ ... وَمَا انْهَلَّ سَارٍ مُغْدِقٍ مِنْ خِلالِهِ
وَمَا أمَّ بَيْتَ الله من كلِّ وَالِهِ ... على أَحْمَدِ الطُّهْرِ النَّذِيْرِ وآلِهِ
فَهُوْ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ طُرًا وَأَطْيَبُ
وَأَكْمُل مَن حَلَّ الصَّفَا وَالمُحَصَّبَا ... وَأَحْلاهُمُوا خَلْقًا وخُلْقًا وَمَنْصِبَا
وَأَصْحَابِهِ ما اخْضَرَّ عُوْدٌ وأَخْصَبَا ...