للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} فكيف يوفق لحسن الخاتمة من أغفل الله قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان أمره فرطا.

فبعيد من قلب بعيد من الله غافل عنه متعبد هواه مصيره لشهواته ولسانه يابس من ذكره وجوارحه معطلة من طاعته مشتغلة بمعصيته فبعيد أن يوفق لحسن الخاتمة، انتهى كلامه رحمه الله.

ونقل عن شارب الدخان أنه كلما قيل له قل لا إله إلا الله قل تتن حار تتن حار.

ونقل عن بقال أنه كان يلقن عند الموت كلمتي الشهادتين فيقول خمسة ستة أربعة فكان مشغولا بالحساب الذي طال له إلفه فغلب على لسانه ولم يوفق للشهادتين والعياذ بالله.

ويخشى على صاحب المعاصي والمنكرات ومتخذي الآت اللهو من شطرنج وأعواد وأوراق لعب وبكمات واسطوانات وكرة ومذياع وتلفزيون وفيديو وسينما وصور ذوات الأرواح أن يكون مشغولا بها في آخر لحظة من حياته فيكون ختام صحيفته والعياذ بالله ما نطق به لسانه من ما يأتي فيها من المنكرات من أغانِ وصور وتمثيليات ونحو ذلك نسأل الله أن يعصمنا وإخواننا المسلمين منها.

وقال رحمه الله واعلم أن سوء الخاتمة أعاذنا الله وإياك وجميع المسلمين منها لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه، وإنما تكون لمن كان له فساد في العقل وإصرار على الكبائر وإقدام على العظائم.

<<  <  ج: ص:  >  >>