للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تقول ولم أدع معصية إلا ركبتها ثم مات.

وقيل لآخر: قل لا إله إلا الله فقال: وما يغني عني وما أعلم أني صليت لله صلاة ثم مات ولم يقلها.

وقيل لآخر: قل لا إله إلا الله فقال: هو كافر بما تقول ومات.

وقيل لآخر: قل لا إله إلا الله فقال: كلما أردت أن أقولها فلساني يمسك عنها.

وقال ابن القيم رحمه الله أخبرني من حضر بعض الشحاذين عند الموت فجعل يقول لله فليس، لله فليس فمات.

وأخبرني أحد التجار عن قريب له احتضر وهو عنده فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله وهو يقول هذه القطعة رخيصة هذا مشتري جيد.

وسبحان الله كم شاهد الناس من هذا عبرا والذي يخفى عليهم من أحوال المحتضرين أعظم.

وإذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدراكه قد تمكن منه الشيطان واستعمله بما يريده من المعاصي.

وقد أغفل قلبه عن ذكر الله تعالى وعطل لسانه عن ذكره وجوارحه عن طاعته فكيف الظن به عند سقوط قواه واشتغال قلبه بما هو فيه من ألم النزع.

وجمع الشيطان له كل قوته وهمته وحشد عليه بجميع ما يقدر عليه لينال منه غرضه فإن ذلك آخر العمل.

فأقوى ما يكون عليه الشيطان ذلك الوقت وأضعف ما يكون هو في تلك الحالة أي حالة نزع الروح

فمن ترى يسلم على ذلك فهنالك {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>