للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال رحمه الله تعالى:

يَا مَن يُريد وِلايةَ الرَّحمنِ دُوْنَ ... وِلايةَ الشَّيْطَان وَالأَوْثَانِ

فَارِقْ جَمِيْعَ النَّاسِ في إِشْرَاكِهِم ... حَتَّى تَنَالَ وِلايةَ الرحمنِ

يَكْفِيْكَ مَنْ وَسعَ الخَلائِقَ رَحْمَةً ... وَكِفَايَةً ذُو الفَضْلِ وَالإِحْسَانِ

يَكْفِيْكَ مَنْ لَمْ تَخْلُ مِن إِحْسَانِهِ ... في طَرْفَةٍ كَتَلَقُّبِ الأَجْفَانِ

يَكْفِيْكَ رَبٌّ لَمْ تَزَلِ أَلْطَافُهُ ... تَأْتِي إِلِيْكَ بِرَحْمَةٍ وَحَنَانِ

يَكْفِيْكَ رَبٌّ لَمْ تَزَلْ فِي سَتْرِهِ ... وَيَرَاكَ حِيْنَ تَجِيءُ بِالعِصْيَانِ

يَكْفِيْكَ رَبٌّ لَمْ تَزَلْ في حِفْظِهِ ... وَوِقَايةٍ مِنْهُ مَدَى الأَزْمَانِ

يَكْفِيْكَ رَبٌّ لَمْ تَزَلْ في فَضْلِهِ ... مُتَقَلِبًا في السِّرِ والإِعْلانِ

يَدْعُوْهُ أَهْلُ الأَرْضِ مَع أَهْلِ السَّمَا ... ءِ فَكُلُّ يَوْمٍ رَبْنُا في شَانِ

وَهُوَ الكَفِيْلُ بِكُلِّ مَا يَدْعُونَهُ ... لا يَعْتَرِي جَدْوَاهُ مِن نُقْصَانِ

فَتَوَسُّطُ الشُفَعاءِ والشُّركَاءِ ... والظُهرَاءِ أَمْرٌ بَيَّنُ البُطْلانِ

آخر:

فَلا تَرْجُ إِلَاّ الله في كلِّ حَادِثٍ ... فَأَلْقِ إِليهِ بَثَّ شَكْوَاكَ تُحْمَدِ

لَهُ المُلْكُ بِالأَكْوَانِ لا بُمُؤَازِرِ ... وَلا بِنَصِيْرٍ في الدِّفَاعِ لِمُعْتَدٍ

قَرِيْبُ وَلَكِنْ بِالذُّنُوبِ تَبَاعَدَتْ ... مَسَائِلُنَا عن رَوْضِ إِحْسَانِهِ النَّدِي

فَقُمْ قَارِعًا لِلْبَابِ وَالنَّابِ نَادِمًا ... عَلَى مَا جَرَى وَارْفَعْ دُعَاءكَ يَصْعَدِ

وَقُمْ سَائِلاً وَالدَّمْعُ في الخَدِّ سَائِلٌ ... تَجِدْ مَا تَشَأ مِن لُطْفِهِ وَكَأنْ قَدْ

وَقُمْ زُلَفًا في اللَّيْلِ إِنْ نَشَرَ الدُّجَى ... جَنَاحَ غُدافٍ يُلْبِسُ الكَوْنَ عَن يَدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>