للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القول الثاني: إن آيات الأحكام لا تنحصر بعدد معين (١)؛ لأن كل آية في القرآن يمكن أن يستنبط منها حكم معين، وهو يختلف باختلاف القرائح والأذهان، وما يفتحه الله من وجوه الاستنباط (٢).

يقول الطوفي: «والصحيح أن هذا التقدير غير معتبر، وأن مقدار أدلة الأحكام غير منحصرة، فإن أحكام الشرع كما تستنبط من الأوامر والنواهي؛ تستنبط من الأقاصيص والمواعظ ونحوها، وقلَّ أن يوجد في القرآن آية إلا ويستنبط منها شيء من الأحكام» (٣).

* ومن أبرز المؤلفات في أحكام القرآن ما يلي (٤):

(١) تفسير الخمسمائة آية، لمقاتل بن سليمان البلخي، المتوفى سنة (١٥٠ هـ).

(٢) أحكام القرآن، لأبي بكر الرازي الجصاص، المتوفى سنة (٣٧٠ هـ).

(٣) أحكام القرآن لأحمد بن علي الباغائي، المتوفى (٤٠١ هـ).

(٤) أحكام القرآن، للشافعي، جمع أبي بكر البيهقي، المتوفى (٤٥٨ هـ).

(٥) أحكام القرآن، لأبي الحسن الكيا الهراسي، المتوفى سنة (٥٠٤ هـ).

(٦) أحكام القرآن، لأبي بكر بن العربي، المتوفى سنة (٥٤٣ هـ).


(١) قال به ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس (١٠٣)، والعز بن عبد السلام في الإمام في بيان أدلة الأحكام (٢٨٤)، وابن دقيق العيد كما في البحر (٦/ ١٩٩)، والقرافي في شرح التنقيح (٣٤٣)، والطوفي في شرح مختصر الروضة (٣/ ٥٧٧ - ٥٧٨)، وغيرهم كثير.
(٢) قاله ابن دقيق العيد وغيره، انظر: البحر المحيط للزركشي (٦/ ١٩٩).
(٣) شرح مختصر الروضة (٣/ ٥٧٨).
(٤) يمكن الوقوف على المؤلفات التي سأذكرها - بدراسة علمية لكل كتاب، من حيث التعريف به، وبطريقة العرض التي سار عليها المؤلف، ومصادره، ومنهجه في الكتاب - إلى الرسالة العلمية التى قام بها الدكتور علي بن سليمان العبيد في رسالته الدكتوراه، طبعة دار التدمرية، وقد اكتفيت هنا بما ذكره نظراً؛ لأنها هي أهم ما ألف في هذا الفن.

<<  <   >  >>