أجاب المؤلف على هذا السؤال عن «حزب البحر» من وجهين:
الوجه الأول: مقدمة تأصيلية طويلة من (ص ٣ - ٣٧) تكلم فيها عن القواعد الضابطة للعبادات بأنواعها من صلوات وأذكار وغيرها، ومتى تكون العبادة مشروعة، ومتى تكون ممنوعة، وتكلم عن ما إذا اجتمع إلى فعل العبادة تخصيص وقت معين لها لم يحدده الشارع، وعن ما إذا اجتمع إلى ذلك وقوع ألفاظ وعبارات لم يأت بها الشارع أو دخل فيها عبارات غير مشروعة ... إلى غير ذلك من الأحوال والأوصاف التي قد تطرأ على العبادات التي لم يشرعها الشرع الحنيف، أو كان أصلها مشروعًا وأضاف إليها الناس ألفاظًا أو أفعالًا أو أوقاتًا لم تأت في الشريعة.
واستطرد المؤلف كعادته في ذِكر بعض ما يناسب المسألة، وذِكر أمثلة كثيرة لعبادات مخترعة أو مختلف فيها.
وتكلم على الكتب التي جَمَعت الأدعية وما فيها من أحاديث ثابتة وغير ثابتة، وعلى أحزاب المشايخ وما يقع فيها من ألفاظ خارجة عن الشرع بل قد تخرج إلى الكفر.
ثم ذكر الشاذلي وأثنى عليه وأنه من خير هؤلاء الشيوخ (أصحاب الأحزاب) ومن أفضلهم معرفة وحالًا وأتبعهم للشريعة وتعظيمًا للكتاب والسنة وتحريضًا على متابعة النبي - صلى الله عليه وسلم - = وأنه مع ذلك فلابدّ من عرض كلامه على الكتاب والسنة سواء قاله هو أو مَن هو أكبر منه، وضرب لذلك أمثلة، ثم تكلم عن موقف المسلم من هذه الأحزاب، وهل تستعمل في الأذكار أم