(٢) رقم (٣٥٤٩). والحديث هو: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه أبي ليلى قال: كنت جالسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه أعرابيّ فقال: إن لي أخًا وجعًا. قال: «ما وجع أخيك؟ » قال: به لمم. قال: «اذهب فأتني به» قال: فذهب فجاء به فأجلسه بين يديه. فسمعته عوَّذه بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من أول البقرة، وآيتين من وسطها، {هُمْ يُنْظَرُونَ (١٦٢) وَإِلَهُكُمْ}، وآية الكرسي، وثلاث آيات من خاتمتها، وآية من آل عمران أحسبه قال: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}، وآية من الأعراف: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ ... } الآية، وآية من المؤمنين: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ}، وآية من الجن: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا}، وعشر آيات من أول الصافات، وثلاث آيات من آخر الحشر، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمعوِّذتين. فقام الأعرابي قد برأ، ليس به بأس.
وأخرجه الطبراني في «الدعاء» (ص ٣٣٠)، والحاكم: (٤/ ٤٥٨) وقال: قد احتج الشيخان - رضي الله عنهما - برواة هذا الحديث كلهم عن آخرهم غير أبي جناب الكلبي، والحديث محفوظ صحيح ولم يخرجاه. وعلق الذهبي بقوله: الحديث منكر. وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة»: (٢/ ٢٢٥): هذا إسناد فيه أبو جناب الكلبي وهو ضعيف، واسمه يحيى بن أبي حية.